رجحت صحيفة ” لو جورنال دو ديمانش” الفرنسية، أن تشهد انتخابات الرئاسة الفرنسية التي انطلقت صباح اليوم الأحد منافسة شرسة بين الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون وزعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان، لافتة إلى أن هذه المنافسة باتت تثير قلق الولايات المتحدة وعواصم الاتحاد الأوروبي، في خضم الحرب في أوكرانيا .
ونبهت الصحيفة في هذا الإطار إلى أنه من النادر جدًا رؤية الأخبار السياسية الفرنسية تتصدر الصفحة الأولى للرسالة المتخصصة في قضايا الأمن القومي للموقع الإخباري الأمريكي “بوليتيكو”، مشيرة إلى أن “بوليتيكو” قالت نقلا عن ثلاثة مصادر رفيعة في إدارة بايدن إن فوزًا محتملاً لمارين لوبان ، التي لم تخف في أكثر من مناسبة تعاطفها مع فلاديمير بوتن، يمكن أن يزعزع استقرار التحالف الغربي ضد موسكو ويقلب دور فرنسا كقوة أوروبية رائدة ويحتمل أن يعطي قادة الناتو الآخرين موقفا بشأن البقاء في الحلف .
وتابعت “لو جورنال دو ديمانش”: ” في ألمانيا هناك مخاوف مشتركة على نطاق واسع من فشل ماكرون في إعادة انتخابه” .. مشيرة إلى أن مراسل صحيفة “دي تسايت” الألمانية في باريس ماتياس كروبا كتب في تقريره الصحفي أن “فرنسا ستقرر أيضًا مستقبل أوروبا ومن الأفضل أن نولي اهتماما وثيقا لها”.
وأوضح ماتياس كروبا في تقريره أن فوز مارين لوبان في الانتخابات الرئاسية من شأنه أن يخلف عواقب “كبيرة”، مع إضعاف الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلنطي والوحدة الغربية بشأن أوكرانيا.. واختتم قائلا: “ستكون هذه أخبار جيدة لفلاديمير بوتين”.
وأيده في هذا الرأي السفير التشيكي السابق لدى فرنسا بيتر جانيسكا والذي كتب في أعمدة “دينك ن”، من أوسع الصحف انتشارا في جمهورية التشيك، أن إيمانويل ماكرون أصبح في غضون خمس سنوات “شخصية سياسية مهمة في أوروبا”، مشيرا إلى أن “احتمال خسارة ماكرون أمام مارين لوبان ، المرشحة غير الكفؤ في المجال الأوروبي يعد بمثابة كابوس”.
وفي استطلاع للرأي أجري الشهر الماضي في 12 بلداً من بلدان الاتحاد الأوروبي، وبناء على طلب المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، فإن 43% من الأوروبيين الذين شملهم الاستطلاع (مقابل 32% ضد) يثقون في فرنسا للدفاع عن المصالح الأوروبية في مجال الدفاع والأمن.