قدم قداسة البابا تواضروس الثاني تعازيه وتعازي الكنيسة القبطية في رحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وأكد قداسته في مداخلة هاتفية أجرتها معه اليوم قناة “العربية” أن: “اتساع فكره وقلبه يجعل رحيله خسارة كبيرة، ولا شك أن الأمة العربية فقدت قائدًا قويًّا محنكًا عمل في كل المجالات، ليس في بلاده فقط، لكن امتد باهتماماته إلى دول كثيرة”.
وأضاف: “اهتماماته الكثيرة وتاريخه وسيرته العطرة، تعد امتدادًا للشيخ زايد أو كما كنا نسميه “زايد الخير” له بصمات كثيرة في مجالات كثيرة ولقد قرأت عن سيرته الطيبة.”
وأكمل: لقد قدم الراحل نموذجًا رفيعًا في بلاده للتعايش واحتضان جميع الثقافات والأديان، وكذلك رعاية جميع الأعمال ولا سيما الأعمال التكنولوجية، والمعاصرة مثل الاهتمام بالبيئة والمناخ، ومصادر الطاقة المتجددة.”
وعن موقف “الإمارات” في عهد سمو الشيخ خليفة من الكنيسة القبطية قال قداسة البابا: “إن احتضان دولة الإمارات لعمل الكنيسة لتتمكن من رعاية المصريين الأقباط الذين يعملون على أرضها يعد نموذجًا مصغرًا لما تفعله الإمارات مع كل الأديان وكل الثقافات وهو احتضان من القلب، وهو ما لمسته بنفسي عند زيارتي للإمارات.”
ولفت إلى أن الإمارات يظهر بها قامات إنسانية رفيعة في المجالات السياسية والثقافية وكافة المجالات، ولكن البعد الإنساني دومًا ما يكون واضحًا أدائهم.