لحد السبعينات مكنتش تقدر تفرق في اسكندرية (وفي مصر كلها )المسلم من المسيحي ..حكاية وطن قبل السادات

لحد ما اكتشف الرئيس السادات ان اليساريين والاشتراكيين بقوا كتير و صوتهم عالي وعاملين دوشة وبيطالبوه بالحرب … وموجودين في كل مكان .. في الشارع وفي الجامعة والنقابات .. فاتخذ قرار تاريخي باطلاق المشروع (الاسلامي) في مصر … فتح الطريق امام الاسلاميين لموازنة الشارع والحد من المد اليساري والتضييق عليه … ليس من منطلق ديني ولكن من منطلق سياسي بحت .. تحول بسرعة الى (الرئيس المؤمن) .. أوفد بعثات المدرسين والمعلمين الى السعودية … عادوا بعد فترة انقضاء الاعارات بثلاجات وفيديوهات وسيارات بيجو ٧ راكب وافكار وهابية من تلك التي لاتهتم بأي شيء الا تغطية جسم المرأة والطاعة العمياء للحاكم وعدم الخروج عليه

تحولت الجامعات الى ساحات حرب بين الاسلاميين وباقي الطلبة .. اصبح مسرح الجامعة حرام .. والفن حرام .. وارتداء الفساتين حرام … تم منع تراخيص الخمور والملاهي الليلية وتحول كثير من الكافيتريات السياحية الى محلات لبيع الملابس والاجهزة المنزلية وملابس المحجبات .. استحوذ الاسلام السياسي المستجد بثوبه الجديد على النقابات العمالية ونقابات الاطباء والمهندسين والمحامين واتحادات الطلبة

بدأت التفرقة … اصطبغت الدولة بصبغة مشوهة مظهرها ديني وباطنها كراهية وعنصرية لم تكن ابدا موجودة في مصر … صراعات طائفية انتشرت في البلاد لاول مرة في تاريخ مصر … العائدون من السعودية افتتحوا مشاريع تجارية باسماء اسلامية ( المدينة المنورة … الحرمين .. قباء .. ام القرى ) … وعلى الجانب الآخر شعر المسيحيين في مصر ان هويتهم مهددة وعلى المحك اصبحت العائلات المسيحية تسمي ابناءها اسماء مسيحية (مايكل وميشيل وروماني وتيريز ) تحول جواهرجي الامانة الى (جواهرجي ام النور) وبدأت التفرقة العنصرية في مصر .. وبدأنا نسأل بعض انت مسلم ولا مسيحي

نقلا عن صفحة اسكندريتنا