في مثل هذا اليوم من سنة ١٩ للشهداء (٣٠٣م) كانت المذبحة الكبرى في مدينة إسنا.
وذلك لما حضر أريانوس والي أنصنا وسمع به الشعب اجتمعوا جميعاً كباراً وصغاراً وخرجوا إلى باب المدينة وصلوا صلاة الشكر ثم صعدوا إلى جبل أغاثون، حيث كان عيد الأنبا إسحاق السائح. وكان الأنبا أمونيوس أسقف إسنا مقيماً في قلايته في الجبل، فاستقبلهم ووعظهم أن يثبتوا على الإيمان وأوضح لهم الأمجاد السماوية والأكاليل النورانية المعدة للشهداء والقديسين.
سهروا جميعاً الليل كله في الصلاة والتسبيح، وفي الصباح أقام الأنبا أمونيوس القداس وناول الشعب من الأسرار المقدسة. وبعد القداس وصل الوالي فصرخوا جميعاً: ” نحن مسيحيون، نؤمن بربنا يسوع المسيح “، فأمر الوالي جنوده أن يقتلوهم بالسيوف والرماح. فأكملوا شهادتهم ونالوا الأكاليل السمائية. وبُنى على اسمهم دير الشهداء في مكان استشهادهم مازال قائماً حتى الآن.