ألقى البابا تواضروس الثاني عظته الأسبوعية في اجتماع الأربعاء مساء اليوم، من مركز لوجوس بالمقر البابوي بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون،
وقدم قداسته موضوعًا خاصًا عن “الحب مسؤولية” كأحد الموضوعات التي يتم دراستها ضمن برنامج ملتقى شباب لوجوس الثالث، حيث تناول جزءًا من الأصحاح الرابع من رسالة القديس يوحنا الرسول الأولى الأصحاح الرابع، الآيات من ٧ وحتى ١٠ ، وأشار إلى خمسة أبعاد للحب والتي تحدد مسؤوليات الإنسان في الحياة أثناء سيره في طريق ربنا، من خلال:
▪︎ “تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ… تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ” (مت ٢٢: ٣٩)، تحب الآخر لأنه خليقة الله ودون النظر لأي اعتبار، كمثال السيد المسيح عندما أحب المرأة الخاطئة برغم خطيتها، وأحب زكا رغم أنه كان عشارًا وظالمًا، أحب السامرية برغم أنها يهودية.
▪︎ تبذل نفسك من أجل الآخر، “إِنَّنَا مِنْ أَجْلِكَ نُمَاتُ كُلَّ النَّهَارِ” (رو ٨: ٣٦).
▪︎ تشارك الآخر في أي عمل، وتقدم المساعدة.
▪︎ تبادر وتنطلق نحو الآخر بالحب.
▪︎ “أَحِبُّوا أَعْدَاءَكُمْ” (مت ٥: ٤٤)، لا تنتظر بل تتقدم نحو الآخر بالحب.
٣- محبة المجتمع:
طالما نعيش في مجتمع فكلنا نحتاج لبعض، “«أَعْطُوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ لِقَيْصَرَ وَمَا للهِ للهِ»” (لو ٢٠: ٢٥)، عليك دور ومسؤولية في المجتمع، ويجب أن تجتهد في عملك، “إِلهَ السَّمَاءِ يُعْطِينَا النَّجَاحَ، وَنَحْنُ عَبِيدُهُ نَقُومُ وَنَبْنِي” (نح ٢: ٢٠)، لأن محبة المجتمع والوطن لازمة.
الله كلَّف الإنسان الاهتمام بالأرض والحفاظ على الطبيعة، تحب الطبيعة وتحافظ على مواردها من أجل الأجيال القادمة، كما نصلي في كنيستنا (اذكر يا رب مياه الأمطار والأنهار والينابيع وثمار الأرض والهواء و..)، لأن الله خلق الطبيعة متوازنة، “اَلسَّمَاوَاتُ تُحَدِّثُ بِمَجْدِ اللهِ، وَالْفَلَكُ يُخْبِرُ بِعَمَلِ يَدَيْهِ” (مز ١٩: ١).
٥- محبة السماء والأبدية:
(لكي ما إذا ذقت من إحساناتك، أقدم لك تسبحة بغير فتور، مشتاقًا إلى بهائك أفضل من كل شيء)، تحب السماء والأبدية والقديسين، والتأمل في سيرهم، وتحب أن تحافظ على مكانتك في السماء والنصيب السمائي في ملكوت السموات.
ويقام ملتقى لوجوس للشباب في نسخته الثالثة حاليًا في مركز لوجوس بوادي النطرون، تحت شعار back to the roots ويشارك فيه هذا العام ٢٠٠ من الشباب ينتمون لـ ٣٥ إيبارشية من إيبارشيات الكرازة المرقسية من كافة أنحاء العالم.