كانت هذه القديسة أسيرة عند رجل من جنود الملك الظاهر بيبرس سلطان مصر، عرض عليها هذا الجندي أن تجحد إيمانها بالسيد المسيح، فلم تطاوعه بل اعترفت بأنها مسيحية. فعذبها عذاباً شديداً وكان الرب يقويها ويعزيها. ولما ضجر من عذابها عرض أمرها على السلطان الظاهر. فاستحضرها وعرض عليها أن تترك إيمانها فلم تسمع له، وصممت على الاعتراف بإيمانها المسيحي. فأمر السلطان بحرقها في حفرة عند باب زويلة، وفي أثناء إلقائها في الحفرة كانت تقول: “حسناً يا مولانا السلطان أن ألقى نفسي بين يدي سيدي وإلهي ومخلصي يسوع المسيح”، ونالت إكليل الشهادة.