كان هذان القديسان ابنين لأحد أكابر لدّة بفلسطين. فاتفقا منذ صباهما على عيشة الرهبنة. فانطلقا إلى أحد أديرة الشام وترَّهبا هناك. وبعد قليل، قصدا القديس مكاريوس الكبير ببرية شيهيت وتتلمذا له مدة ثلاثين عاماً، أمضياها في الأصوام والصلوات والاتضاع والمحبة. فشاع خبر نسكهما وعلمهما. فتم اختيار أونانيوس أسقفاً، وأندراوس قساً. فرعيا رعية المسيح أحسن رعاية. ولما سمع بهما الإمبراطور يوليانوس الجاحد استحضرهما وحاول أن يردهما عن الإيمان بالسيد المسيح، فرفضا. فعذبهما بعذابات كثيرة حتى أسلما نفسيهما الطاهرتين بيد السيد المسيح. ونال كل منهما ثلاثة أكاليل واحد من أجل الرهبنة، والثاني من أجل الكهنوت والخدمة، والثالث من أجل الشهادة للمسيح.بركة صلاتهما فلتكن معنا آمين.