تحدث قداسة البابا تواضروس الثاني، خلال عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي، اليوم، عن الاجتماع الذي استضافته الكنيسة القبطية الأرثوذكسية خلال الأسبوع قبل الماضي للآباء أصحاب القداسة رؤساء كنائس عائلتنا الأرثوذكسية الشرقية القديمة (Oriental Orthodox Churches) في الشرق الأوسط، وقال قداسته إن الاجتماع كان جيدًا وطيبًا وتطرق النقاش فيه إلى موضوعات كثيرة.
وأضاف قداسته نقاطًا معلوماتية عن الكنائس أعضاء العائلة الأرثوذكسية الشرقية القديمة حول العالم، وقال إن الآمال موجودة أن يجتمع رؤساء هذه الكنائس ولو بشكل غير رسمي، وكذلك الحال بالنسبة لرؤساء كنائس العائلتين الأرثوذكسيتين، الشرقية القديمة والبيزنطية الشرقية، كما طلب قداسته من أبنائه الصلاة من أجل اجتماع مسكوني يضم كنائس عديدة في عام ٢٠٢٥ في ذكرى مرور ١٧ قرنًا على انعقاد المجمع المسكوني الأول في نيقيا عام ٣٢٥م.
“توقفنا في الأسبوعين الماضيين، كان عندنا لقاء رؤساء وبطاركة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة، الكنيسة القبطية والكنيسة الأرمنية والكنيسة السريانية، وحضر الآباء البطاركة معنا، وكان مؤتمرًا جيدًا وطيبًا جدًّا، وتكلمنا فيه في موضوعات كثيرة وتناقشنا، وأريد أن أقول للمعرفة العامة، أن الكنائس الـ”Oriental” أو الشرقية القديمة تضم الكنائس القبطية والسريانية والأرمنية الموجودين في منطقة الشرق الأوسط، لكن تضم أيضًا الكنيسة الإثيوبية والكنيسة الإريترية والكنيسة الهندية والكنيسة الأرمنية في تشيمازين، كل هؤلاء يُعتبروا عائلة الكنائس الأرثوذكسية الشرقية القديمة (Oriental)، ونحن بصدد أن نفكر في اجتماع يجمعنا كلنا معًا، وقد اجتمعنا (منطقة الشرق الأوسط) باعتبار أن بلادنا وكنائسنا لها نفس الظروف، سواء في مصر أو في لبنان أو في العراق أو في سوريا أو… إلخ.
ولكن نتمنى وسنحاول بنعمة ربنا أن يكون هناك لقاء، حتى ولو كان لقاءًا غير رسمي، يجمع كل هذه الكنائس، وكذلك الكنائس الأرثوذكسية البيزنطية ونسميها “البيزنطية الشرقية” وبدون كلمة القديمة، هذه الكنائس أيضًا نعمل محاولات مع بطاركتها للاجتماع بصورة غير رسمية، لأن ربما الصورة الرسمية تكون بها بعض الحساسيات، ولكن بالصورة غير الرسمية ربما نستطيع أن يكون هناك اجتماع بهذا الشكل، ونفكر – وأيضًا أقول لكي تصلوا جميعكم من أجل هذا – أن سنة ٢٠٢٥ تحل ذكرى مرور ١٧ قرنًا على انعقاد مجمع نيقية المسكوني الأول، والذي ضم كل كنائس العالم، نحاول أن نقوم ببعض التمهيدات لكي تكون هناك فرصة في المستقبل أن نجتمع، وأن يتحقق هذا في تاريخ ٢٠٢٥، وسيكون أمرًا حلوًا لنا جميعًا، صلواتكم من أجل هذا الأمر.”