اتابع عن كثب منذ فترة طويلة الاجتماعات التى قررتها الدولة المصرية لحل مشكلة. أوقاف واطيان وأملاك الأقباط والتى يعود عمره لستة عقود وكانت تتصاعد وتتفاقم إلى أن جاء حكم الرئيس السيسى وقد وضع على أجندته حقوق الأقباط المتعدده ومنها هذا الموضوع. حيث كانت تشكو الكنيسة بمرارة لكل الحكومات والحكام منذ الخمسينات ..أن وصايا الأقباط بوقف أراضيهم وعقاراتهم وثرواتهم للكنائس والجمعيات المسيحية والمشروعات الكنسية..,,،…يلوى تفسيرها حتى تضع. وزارة الأوقاف ممثلة فى هيئة الأوقاف المصرية على. أوقاف وأملاك واطيان الأقباط تحت ايديها..فيستغلون أن الأقباط يكتبون مثلا وقف الأراضى فى المكان الفلاني. وريعها. لكنيسة كذا وتنفق ريعها على الفقراء..وهنا تتدخل هيئة الأوقاف وتاوى. الوصية. بحجة أن. الواصى أو الوصي. قالت الفقراء بشكل عام..،ولم تحدد فقراء مسيحين أو مسلمين وتصادر ملكية الوقف وريعه زاعمه أنه وارد أن يكون أوصى لفقراء مسلمين وتدخل فى قصة لا ولايه لغير مسلم على مسلم.
وهكذا فعلت ووضعت ايديها على أوقاف واطيان وأملاك المسيحيين بكافة طوائفهم.
ومنذ أن اعتلى السيسى حكم مصر وهو يقوم بخطوات اصلاحيه واسعة فى ملف المواطنة وحقوق المسيحين وان كان ظاهرها قانون تقنين الكنائس وبناء كنيسة بجوار كل مسجدفى جوار كل مشروع جديد وحضور عيد الميلاد والخطاب السيسى العادل له فى كل المناحى
إلا أنه قد يخفى على البعض توجهاته والدولة فى انصاف الأقباط فى بعض الملفات المسكوت عنها والتى كان سابقا مجرد الاقتراب منها أمرا. محفوف المخاطر
من هذه الملفات ملف إعادة حقوق الأقباط فى الأوقاف والاطيان والأملاك
حيث شكلت الدولة لجنة لفحص هذا الملف منذ سنوات قليلة يرأس وزير الأوقاف فيها وفد الأوقاف المصرية ويرأس الوفد المسيحى المطران الانبا بولا مطران كرسى طنطا وتوابعها.
ورغم أن الوفد القبطى نجح فى إعادة بعض الأوقاف والاطيان والمبانى القبطيه من خلال سلسلة اجتماعات مضنية لهذه اللجنة إلا أن الملف متخم نتيجة تراكم الجور على أملاك واوقاف واطيان الأقباط
ولا يجب أن تتخيل أن الأمور تسير بشكل سلس ومريح وأن اللجنة ترد الأقباط مايقدم من قبل الأوقاف القبطيه بالمستندات والحجج التى تثبت الملكيه
فكما التوجهات الدولة لإقرار المواطنة وتغير الخطاب الدينى وحقوق كتل هدية فى المجمتع صعوبات بسبب بعض النفوس وأصحاب التوجهات التى تعرقل مساعى الدولة لدخول الجمهورية الجديدة بالعدالة ..فإن هذه اللجنة فى أحيان عديدة تشهد عرقلات وتعقيدات
وعلى حد علمى فى متابعة أعمال اللجنة منذ فترة قريبة..قدم الانبا بولا ملف يضم أوقاف واطيان وأملاك حق للكنيسة القبطية استردادها وواجهة تسويف ومماطلة فكان حازما قويا صريحا بأنه لن يتوانى فى اى تصعيد كالعادة بملف الاطيان والأملاك والمبانى القبطيه لأن المطران الانبا بولا يذكر دائما أن القيادة السياسية المصرية تتخذ العدالة الحاسمة لإعادة المواطنة الكاملة للجميع وان الحكم فى مصر يساند حقوق الجميع بكل قوة
استطيع أن أؤكد أن المواقف الرائعه للمطران الانبا بولا فى هذا الملف تستحق الثناء والتقدير والاشادة ولكن لأنه يغلق أى حديث عما يقوم به فلا أحد يعلم أحد هذه المواقف..ولكن بحكم متابعتى الصحفيه لاجتماعات هذه اللجنة أرى أنها مواقف رائعة ودون مبالغة لا يمتلك أى شخص آخر مقومات التعامل مع مفردات هذا الملف الشائك مثل المطران الانبا بولا.
ربما يشيد البعض بمواقف المطران الانبا بولا فى التصدى العلنى لكل فكر مخالف الإيمان والعقيدة الارثوذكسيه أو ببناؤه مشروع عملاق لمساعدة ذو الهمم هو مشروع فلك نوح اوبناء جديد أو خدمة اوإعادة كنائس بايبراشية طنطا..وأمور أخرى ..لكن مشقة ملف الاطيان والأملاك والمبانى القبطيه التى استرد بعضا منها ويبذل الكثير فى اجتماعات هذه اللجنة لاستعادة أخرى ..تحتم علينا على الأقل الإشادة بمايقوم به وما يصارع من اجله لأجل الكنيسة