التقى قداسة البابا تواضروس الثاني مساء اليوم في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الأنبا ديسقوروس، أسقف ورئيس دير القديس يِحْنس القصير بالعلمين وبرفقتِه مجمع رهبان الدير.
ثم قرأ قداسة البابا جزءًا من الأصحاح الرابع من رسالة القديس بولس الرسول إلى أفسُس، الذي يصلَّى ضمن صلاة باكر: “أسْألُكُم أنَا الأسِيرُ فى الرَّبِّ أنْ تَسْلكُوا كَمَا يَحقُّ للدَّعْوةِ التِي دُعِيتُم إليْها، بكلّ تَواضُعِ القَلْب والوَدَاعةِ وطُولِ الأنَاةِ مُحْتمِلينَ بعْضَكُم بَعْضاً فى الَمَحبَّةِ. مُسْرعِينَ إلَى حِفْظِ وَحْدانَّية الروُّحِ برِبَاطِ الصُّلحِ الكَاملِ لِكىْ تَكونُوا جَسَداً واحِداً ورُوحاً واحِداً، كَما دُعِيتُم إلى رَجاءِ دَعْوتِكمْ الوَاحِد. رَبُّ وَاحِدُّ. إيِمَانٌ واحِدٌ. مَعْمودِيَّةٌ وَاحِدةٌ.” (أف ٤: ١- ٥).
وأشار قداسته إلى ’الخمسة أوجه الرئيسية للدعوة الرهبانية، وهي:
١- محبة الكتاب المقدس: أي الاشتياق اليومي لقراءة وفهم ومعايشة كلمة الله، والسلوك حسب وصايا الإنجيل.
٢- محبة الصلاة المقدسة: أي التلذُذ بالتسبحة، والمزامير، والقداسات، والصلوات الخاصة، والالتصاق باسم يسوع المبارك، البُرج الحصين. ويُعرَّف الراهب، بأنه الشخص المصلي كل حين.
٣- محبة التوبة المقدسة: أي محبة التوبة الصادقة، والمفهوم الأرثوذكسي للتوبة الحقيقية هو نقاوة القلب، أي نقاوة الأفكار والمشاعر. والرهبان هم “جماعة التائبين”.
٤- محبة الأبديَّة المُقدسة: أي حياة الاستعداد والاشتياق الغير منقطع للحياة الأبدية: “لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا” (في ١: ٢٣).
٥- محبة الإِخِوَّة المُقدسة: التي بدونها لا يُقبَل الجهاد الشخصي في النقاط السابقة، إذ أنَّها الغلاف والختم لهذه النقاط، لذلك يَنْبغي أنْ يجتهد الراهب في محبة الإِخِوَّة المُقدسة.
وفي الختام أجاب قداسة البابا على أسئلة الحضور، ومَنَحهم بعض الهدايا، والتقطوا مع قداسته صورة تذكارية.