كان يعلِّم شعبه ويدعوهم للتمسُّك بإيمانهم القويم رافضاً عبادة الأوثان والتبخير لها. ولما علم الإمبراطور دقلديانوس أرسل جنوده للقبض عليه، فجمع شعبه في الكنيسة وصلَّى القداس وناولهم من الأسرار المقدسة، ثم سلَّم نفسه للجند بين دموع شعبه، فأخذه الجند إلى الوالي الذي عذَّبه بشدة، وكان الرب يشفيه ويعزّيه، ثم أمر الوالي أن تُشقّ يده إلى كتفه، ففاضت روحه الطاهرة من كثرة العذابات ونال إكليل الشهادة، فطرح الجند جسده على تل وأرشد الرب بعض المؤمنين فجاءوا وأخذوا الجسد وكفنوه ودفنوه بإكرام جزيل.