في مثل هذا اليوم من سنة ٤۰٩ للشهداء (٦٩٣م) تنيَّح القديس الناسك الأنبا أبرآم رفيق الأنبا جاورجي.
وُلِدَ هذا القديس من أبوين مسيحيين تقيين وربياه على البر والتقوى وعمل الخير لجميع الناس ومات والده وهو صغير. ولما كبر اشتاق إلى حياة الرهبنة، فباركت أمه هذه الرغبة وصلَّت إلى الله لكي يقبل تكريسه ورفعت يديها إلى السماء وقالت: “يارب اقبل مني هذا القربان”.
فذهب إلى دير القديس مكاريوس ببرية شيهيت، وتتلمذ للقديس الأنبا يوأنس قمص البرية. وكان يجتهد في الصلاة والصوم والنسك والوحدة حتى وصل إلى مرتبة عالية من القداسة.
وبتدبير من الله تعرَّف على القديس جاورجي وصارا صَدِيقين حميمين وعاشا معاً في قلاية بيجيج بالقرب من دير القديس مكاريوس إلى نياحة الأنبا يوأنس قمص شيهيت.
ومرض الأنبا أبرآم مرضاً شديداً دام ١٨ سنة، احتملها بصبر وشكر. ولما دنت ساعة انتقاله تناول من الأسرار المقدسة، وجاء إليه في رؤيا القديسان مكاريوس الكبير وأنبا يوأنس أبوه الروحي فاستودع روحه الطاهرة في يد الرب الذي أحبه.
(الأيقونات المرفقة من فريسكا أثرية للآباء السواح من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بالدور الثالث من حصن دير القديس أنبا مقار العامر ببرية شيهيت، ومن ضمن الآباء الذين تتضمنهم الجدارية القديسين أنبا ابرام وأنبا جاورجي)