تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الغطاس المجيد، ويُسمَّى باللغة اليونانية عيد الثيئوفانيا أي الظهور الإلهي.
ففي مثل هذا اليوم من سنة ٣١ ميلادية اعتمد السيد المسيح له المجد من يد القديس يوحنا المعمدان في نهر الأردن (مت ٣: ١٣ – ١٧)، فظهر الثالوث القدوس واضحاً للجميع الآب في السماء يقول “هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت” والابن في نهر الأردن، والروح القدس نازلاً عليه مثل حمامة. كذلك ظهر أيضاً مجد السيد المسيح لأنه لم يُظهر نفسه في مدة الثلاثين سنة الماضية، فأظهر ذاته في مثل هذا اليوم لبني إسرائيل (يو ١: ٢٩– ٣١).
وقد أَسَّس السيد المسيح بعماده سر المعمودية المقدس أول الأسرار وباب الدخول إلى ملكوت الله. فكل من آمن واعتمد خَلُص ( مر ١٦: ١٦)، حينما يحفظ عهد معموديته بالتوبة الدائمة والأعمال الصالحة. فنشكر الله الذي تنازل وصار في الهيئة كإنسان مثلَنا، ورسم لنا طريق الحياة الأبدية.