بقرية نائية تحت الجبل الشرقى بجنوب الصعيد ، يوزع الدير هناك مساعداته على فقراء المنطقة من المسلمين والمسيحيين عدا شخص واحد رغم فقره الشديد وأنين أولاده ، رفض اخذ المساعدة ، فيرسل الكاهن عدة كراتين لابن عم الشخص الذى رفض المساعدات ويقول له ( اعطيها لابن عمك ولا تخبره انها منى ، بل قل له انها من جهة حكومية ، ويفضل تفريغ الكراتين داخل اكياس ، حتى لا يرى الكراتين ) ، فهذا الشخص يرفض أخذ مساعدة من الدير ، لكن لأن الكاهن من اهل القرية ويعلم ظروفه جدا ، ففعل هذا ليأخذ المساعدة مطمئنا انها ليست من الدير ، وبالفعل يوصلها ابن عمه ( صديقى ) ، ويخبره انها من الحزب الفولانى …وهو سلوك راقى جدا ، وبلد كهذه رغم كل ما حدث فيها لا اظن فعليا انها تنهار أو تضيع