الحاضر الغائب : زيارة العملاق البابا شنودة الثالث للفاتيكان وبرفقته وفد من كبار مطارنة الكنيسة التى يحتفل بها الان بمرور نصف قرن عليها .. اول بابا قبطى يزور الفاتيكان من 14 قرن ويوقع اتفاق حول طبيعة المسيح ويسترد جزء من رفات البابا اثناسيوس ..شاهد الفيديو والصور والوثائق
روما : منال وديع
بوصول البابا تواضروس الثانى الى الفاتيكان برفقة سكرتير المجمع المقدس للكنيسة ومطران و5 اساقفة بينهم اسقفى الاقباط فى ايطاليا واسقف عام , تبدأ الاحتفالات التى تنظمها الكنيسة الكاثوليكية احتفالا بمرور 50 عام عن اول اجتماع بين باباوات الكنيستين العملاق البابا شنودة الثالث والبابا بولس السادس فى الفاتيكان وهو اول اجتماع بين رئاستى الكنيستين من 14 قرن , واذ كان حادث غير معهود فى تاريخ العلاقات بين الكنيستين حيث كانت اهم حصاده هو التوقيع على اتفاق حول طبيعة السيد المسيح واستردت الكنيسة القبطية الارثوذكسية جزء من رفات البابا اثناسيوس الرسولى وتحدث البابا شنودة الثالث فى ساحة القديس بطرس وايضا اقيم قداس كبير احتفالا بمناسبة الذكرى المئوية السادسة عشر لنياحة القديس الانبا اثناسيوس اسقف الاسكندرية فى الفترة من 328 الى 273 وقد قدم البابا شنودة الثالث هدايا لبابا الفاتيكان عبارة عن : نسبج قبطى قديم يعود للقرن الرابع الميلادى من عهد اثناسيوس الرسول وصينية فضة العذراء ومارمرقس
وقدم بابا الفاتيكان لقداسته : ايقونة من الذهب الخالص واحدث اجهزة العصر حينذاك وهو جهاز ميكروفيلم .
واحتفاء من الكنيسة الكاثوليكية بهذه الزيارة العظيمة فقد خصص قصر من قصور الفاتيكان لضيافة البابا شنودة وكبار المطارنة المرافقين له .
وقد اختار الفاتيكان نفس سيناريو لقاء البابوات فى مايو 1973 ليكون برنامج لزيارة البابا تواضروس الثانى .
حيث سيلقى البابا تواضروس الثانى غدا 10 مايو كلمة فى ساحة القديس بطرس ويوم 14 مايو سيرأس قداس للاقباط المصريين فى ايطاليا فى بازليك القديس يوحنا لاتران
والتالى تفاصيل الاتفاق الذى وقع بين الكنيستين من نصف قرن ولن يوقع فى هذه الزيارة الاحتفالية التى يقوم بها البابا تواضروس على اتفاق اووثائق بين الكنيستين كما اعلن بنفسه
وهذا نص الاتفاق:
الحوار بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية و الكنيسة الكاثوليكية¹ زيارة قداسة البابا شنودة الثالث فى الفاتيكان و تقابله مع قداسة البابا الراحل بولس السادس بابا روما، كان أول لقاء تاريخي من أكثر ١٥ قرن، و كانت الزيارة بمناسبة مرور ١٦ قرن على نياحة العظيم أثناسيوس الرسولي. كانت الزيارة خطوة لدفع مسيرة المسكونية و تطورها بين الكنيستين، و صدر في نهاية الزيارة بيان مشترك تناول نقاط الخلاف، و الاتفاق في النواحي اللاهوتية، و ده لهدف الوصول لحل الخلافات و تمهيداً لاستعادة الشركة الكاملة بين الكنيستين. وصدر بيان مشترك مهم جدا يوم الخميس ١٠ مايو ١٩٧٣، و نصه: “بولس السادس أسقف روما وبابا الكنيسة الكاثوليكية، وشنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرسى المرقسي يقدمان الشكر لله فى الروح القدس. إذ أنه بعد عودة رفات القديس مرقس إلى مصر قد نمت العلاقات بين کنیستی روما والإسكندرية، وازدادت بعد ذلك الحدث العظيم حتى أمكن الآن أن يصير بينهما لقاء شخصى. وهما يرغبان فى ختام اجتماعاتهما ومحادثاتهما أن يقررا معًا ما يلى: لقد تقابلنا معًا تحدونا الرغبة فى تعميق العلاقات بين كنيستينا، وإيجاد وسائط واضحة المعالم وفعالة للتغلب على العقبات التي تقف عائقاً في سبيل تعاون حقيقي بيننا في خدمة ربنا يسوع المسيح الذى أعطانا خدمة المصالحة لنصالح العالم فيه (٢كو ٥: ١٨- ٢٠). وطبقاً لتقاليدنا الرسولية المسلمة لكنيستينا والمحفوظة فيهما، ووفقًا للمجامع المسكونية الثلاثة الأولى، نقر أن لنا إيماناً واحدًا بإله واحد مثلث الأقانيم، وبلاهوت ابن الله الوحيد الأقنوم الثاني من الثالوث القدوس كلمة الله، وضياء مجده وصورة جوهره، الذى تجسد من أجلنا متخذًا له جسدًا حقيقيًا ذا نفس عاقلة، وصار مشاركًا إيانا إنسانيتنا، ولكن بغير خطينة. ونقر بأن ربنا وإلهنا ومخلصنا وملكنا كلنا يسوع المسيح إله كامل من حيث لاهوته، إنسان كامل من حيث ناسوته. وأن فيه قد اتحد اللاهوت بالناسوت اتحاداً حقيقيًا كاملاً بغير اختلاط، ولا امتزاج، ولا تشويش، ولا تغيير، ولا تقسيم، ولا افتراق. فلاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة أو طرفة عين. وأنه وهو الإله الأزلى الأبدى غير المنظور صار منظورًا فى الجسد واتخذ صورة عبد، وفيه قد حفظت كل خصائص اللاهوت، وكل خصائص الناسوت جميعًا باتحاد حقيقى كامل، اتحاد لا يقبل التجزئة أو الانقسام ولا يقبل الانفصال. نؤمن معًا أن الحياة الإلهية تمنح لنا بواسطة أسرار المسيح السبعة في كنيسته. وأن تلك الحياه الإلهية تنمو فينا وتغتذى بهذه الأسرار وهي: المعمودية ، الميرون (التثبيت)، الإفخارستيا (القربان المقدس)، التوبة، مسحة المرضى، الزيجة، الكهنوت. ونحن نكرم العذراء مريم أم النور الحقيقى ونعترف أنها دائمة البتولية، وأنها والدة الإله، وأنها تشفع فينا، وأنها بصفتها والدة الإله (ثيوتوكوس) تفوق في كرامتها كرامة جميع الطغمات الملائكية. ونحن لنا إلى حد كبير مفهوم واحد للكنيسة وأنها مؤسسة على الرسل. والدور الهام الذى للمجامع المسكونية، والمحلية. ولنا معًا روحانيتنا التي تعبر عنها طقوسنا خير تعبير، كما يعبر عنها القداس الإلهى تعبيرًا عميقا. لأن القداس هو مركز وجوهر عبادتنا الجماعية، وهو قمة اتحادنا وشركتنا مع المسيح في كنيسته. ونحن نحفظ الأصوام والأعياد التى يأمرنا بها ديننا. ونكرم ذخائر القديسين، ونستشفع بالملائكة وبالقديسين الأحياء منهم والمنتقلين، هؤلاء يؤلفون سحابة من الشهود في الكنيسة وهم و نحن ننتظر – فى رجاء – المجئ الثاني لربنا عند استعلان مجده ليدين الأحياء و الموتي. ونحن نعترف بكل اتضاع أن كنائسنا غير قادرة على أن تشهد للحياة الجديدة في المسيح بصورة أكمل بسبب الانقسامات القائمة بينها، والتي تحمل وراءها تاريخاً مثقلاً بالصعوبات لعدة قرون مضت. والواقع أنه منذ عام ٤٥١ م لميلاد المسيح نشبت خلافات لاهوتية امتدت واتسعت شقتها بفعل عوامل غير لاهوتية. هذه الخلافات لا يمكن تجاهلها. وعلى الرغم من تلك الخلافات، فنحن نعيد اكتشاف أنفسنا، فنجد أن بين كنيستينا تراثاً مشتركاً ونحن نسعى بعزم وثقة في الرب أن نحقق كمال تلك الوحدة وتمامها، هذه الوحدة التي هي عطية من الرب. ولكى ما نتمكن من إنجاز هذا العمل، نشكل لجنة مشتركة من الكنيستين مهمتها التوجيه الدراسات مشتركة فى ميادين: التقليد الكنسى، وعلم آباء الكنيسة، والطقوس، وخدمة القداس (الليتورجية) واللاهوت، والتاريخ، والمشاكل العلمية، وهكذا بالتعاون المشترك يمكن أن نتوصل إلى حلول للخلافات القائمة بين الكنيستين بروح التقدير المتبادل. ونستطيع أن ننادى بالإنجيل معًا بوسائل تتفق مع رسالة الرب الأصيلة وتتناسب مع احتياجات العالم المعاصر وأماله. ونعبر في نفس الوقت عن تقديرنا وتشجيعنا لأى جماعات أخرى من الدارسين ومن الرعاة من بين الكاثوليك والأرثوذكس، ممن يكرسون جهودهم في نشاط مشترك فى الميادين المذكورة وما يتصل بها. وإننا فى إخلاص وإلحاح نذكر أن المحبة الحقيقية والمتأصلة في أمانة كاملة للرب الواحد يسوع المسيح، واحترام متبادل من كل طرف لتقاليد الطرف الآخر، هي عنصر جوهرى فى السعى نحو الشركة الكاملة. إننا بأسم هذه المحبة نرفض كل صور الجذب من كنيسة إلى أخرى، وننبذ أن يسعى أشخاص من إحدى الكنيستين إلى إزعاج طائفة من الكنيسة الأخرى وذلك بضم أعضاء إليهم من هذه الكنيسة بناء على اتجاهات فكرية، أو بوسائل تتعارض مع مقتضيات المحبة المسيحية، أو مع ما يجب أن تتميز به العلاقات بين الكنيستين. ينبغي أن يوقف هذا الجذب بكل صوره أينما يوجد. وإن على الكاثوليك والأرثوذكس أن يعملوا على تعميق وتنمية التشاور المتبادل وتبادل الرأى والتعاون في المجالات الاجتماعية و الفكرية. و يجب أن يتواضعوا أمام الرب و يتضرعوا إليه، أن يتفضل وهو الذي بدأ هذا العمل فينا أن يؤتيه ثماره ….. توقيعات البابا بولس السادس اسقف روما و بابا الكاثوليكية البابا شنودة الثالث أسقف الإسكندرية بابا و بطريرك الكرسي المرقسي.” “انْظُرُوا! لاَ يُضِلَّكُمْ أَحَدٌ.” (مت٢٤: ٤). #لأَنَّ_اللهَ_مَحَبَّةٌ
رابط الفيديو
https://www.facebook.com/mina.malak.334/videos/201178956014454
ا