طلعت جادالله : البابا شنودة ..بابا تاريخى لايقارن ولايعوض حياته حافله بالانجازات ومكانته استثنائية وجنازته ايضا استثنائية عملت معه طويلا ..وافتخر

بواسطة admin01 أخر تعديل 1:14 مساءً - 3 أغسطس, 2023 535

اليوم يحتفل الاقباط فى كل مكان فى الاحتفال بمرور ١٠٠ عام على ميلاد العملاق البابا شنوده

قال الاستاذ طلعت جادالله شهدت الكنيسة فى حبريته عمران وازدهار رعوى ورهبانى وتعليمى فى مصر وشهد المهجر اتساعا كبيرا مماثلا شهد له الجميع وكانت حياته حافلة وكانت جنازته تاريخية استثنائية تعبر عن مكانته الاستثنائية ايضا سيظل البابا شنوده فى قلوب وعقول الاقباط بابا تاريخى لايقارن ولايعوض عملت معه طويلا وافتخر

وهذه بعض ذكرياتى عن بعض ماعملته واسسته فى عملى مع البابا شنودة الثالث

إقرأ أيضاً ...

تأملات البابا تواضروس الثاني – فى انجيل متي الاصحاح…

12:43 مساءً - 22 ديسمبر, 2024

تأملات البابا تواضروس الثاني – فى انجيل متي الاصحاح…

11:04 صباحًا - 21 ديسمبر, 2024

(1)عملت سنوات طويلة مع العملاق

البابا شنودة الثالث

-فى مدارس الاحد ..تاسيس مهرجان التربية الكنسية من ١٩٨٥

-تاسيس اللجنة العليا لمدارس الاحد وكنت رئيسا لها وشغلت منصب منسقها

بعضوية كل من المطارنة الانبا بيشوى والانبا هيدرا والانبا بولًا والانبا مرقس والانبا سرابيون والانبا كيرلس ميلانو والأنبا موسى القمص صليب سوريال والقمص تادرس يعقوب والقمص ابرام عزيز والقمص بيشوى وديع والارشيدياكون رمسيس نجيب

وعلى مدار سنوات طوال عملت واصدرت مناهج

“وللأسف لم نذكر بكلمة فى احتفالات مدارس الاحد الاخيرة واقتطعت بكل من فيها”ولم يذكر شىء نهائيا عمن كان فيها ولا ماذا فعلت؟!

-تاسيس اول مركز اعلامى بابويا فى عهد البابا شنودة يخدم الكنيسة والبابا لم ياتى ذكره بحرف فى احتفالية الصحافة القبطية الاخيرة” ولم يشر اليه بحرف عند فتح مركز اعلامى” بل حين افتتح كان يكتب انه الاول؟؟؟!!

-تاسيس مركز البطريركية للتوثيق والميكروفيلم بمشاركة جريدة الاهرام

-تاسيس موءتمرات مدارس الاحد

تابعونا

(2)طلعت جادالله

يتذكر عملت سنوات طويلة مع العملاق البابا شنودة الثالث”٢”

كان اهتمامه الاكبر الحفاظ على نقاوة التعليم الكنسى، وفى تنقيته المستمرة لمفاصل التعليم فى الكنيسة سواء فى نطاق كليات ومعاهد التعليم فى الكنيسة او فى صفوف الخدمة الرعوية او الخدمة الاهم بالنسبة له وهو مجال التعليم فى مدارس الاحد

وكان يضع على عاتقه تنقية التعليم ليس بصفته بابا الكنيسة وانما. بصفته اسقفا للتعليم ومدارس الاحد والاكليريكية

والتى كانت مصدر اعتزازه

لدرجة انه فى مايو ١٩٨٥ طلبنى الراهب سكرتير البابا شنوده الثالث الشخصى حينذاك وهو يخدم فى النمسا منذ سنوات

واخبرني قائلا “”سيدنا البابا عايزك بكره الاثنين الساعة الخامسة والنصف وتجيب معاك كل تفاصيل موءتمرات خدام وخادمات مناطق القاهرة الكبرى كلها وكل اللى هايحاضروا فيها والموضوعات،

وكنا نقيم سبع موءتمرات بالقاهرة على مدار اسابيع الصيف وتتم فى كنيسة بكل منطقة وكنا نقيم قطاعات كنائس

وذهبت فى الموعد ومعى خريطة كاملة للبرامج والتفاصيل.

وبعد الكلام اللطيف من قداسته واثناءه على الجهد. ،فاجا توقف وقال لى حازما بصفته اسقف مدارس الاحد عايز اعرف كل الاسماء والموضوعات..وناقشنى فى كل شىء

وبعدها ناقشنى فيما يمكن فعله للصعيد والاسكندرية والدلتا

وفى هذا تفاصيل ليس هذا محلها الان

نعود للموضوع الاهم عن تنقية مفاصل التعليم بالكنيسة كان همه الاكبر

وماينشر عن هذا موضوعات محدودة هى محاكمة الدكاترة ماكسى ميشيل وجورج بيباوى

وقد لاتعرف الاجيال الحالية انه كان مقربا جدا جدا للبابا شنوده وكان فى الوفد البابوى فى سفريات البابا. شنودة ولكن هذا لم يعطيه

حصانه من محاكمته كنسيا وتجريده

وستنشر عدة وقائع هامة

تجريد الراهب دانيال البراموسى

وكان راهب مقرب من المتنيح مطران المنيا الانبا ارسانيوس حين كان يسند له البابا الاشراف على دير البراموس وكان البابا يحب المطران

وكان الراهب دانيال البراموسى يخدم هو الراهب كيرلس البراموسى بالمنيا قبل ان يرسم اسقفا لميلانو

ووصلت للبابا شنودة شكاوى بمخالفات كثيرة ومتكررة من التعليم البروتسانتى لهذا الراهب فجلس مرارا وتكرارا مع مطران المنيا لكى يصلح من تعاليمه ولم يتراجع الراهب الذى كان يتبعه شباب كثير جدا يتجمعون لعظاته من عدة محافظات فى احد كنايس المنيا اسبوعيا بل كانوا يذهبون له من القاهرة

ومع استمرار مخالفاته شكل البابا لجنة تحقيق برئاسة الانبا بيشوى

واثبتت المخالفات الواسعة للراهب واصدرت توصياتها بوقف الراهب عن التعليم ومنع اجتماعه

الا انه ذهب بشبابه الفيوم ومنع

المهم ان احد اثرياء وبعض رجال المال استطاعوا بنفوذهم واموالهم فتح احد الملاعب استاد القاهرة؟! وهى حالة معهوده وليست مصادفة حيث كل من حاكمهم واختلف معهم للبابا شنودة تجد خلفه جهات واثرياء داعمه له

المهم امر تجريد الراهب واعادته لاسمه العلمانى ادوار اسحاق وثبت صحة موقف البابا باعلان الراهب. المجرد بس بالكنيسة البروتستانتية بالزيتون

الواقعة الثانية

وقف الباباشنودة اول منهج لاسقفيه الشباب..بعد صدوره بسبب متاوية وبروتساتنية ماجاء فيها وادى الى اول ازمة قلبية الانبا موسى وسافر فورا للندن وقام بعمل قسطرة عند الدكتور مجدى يعقوب

وهذا المنهج شرعت فى اصداره خدمة الشباب عام١٩٨٧ وبعد صدوره بايام دعا البابا شنوده الثالث لاجتماع بالمدرج الملاصق لمكتبه ودعا الانباموسى وكل المسؤلون معه فى خدمة الشباب وامتلا بهم المدرج

وجلس على منصة المدرج كل من البابا شنوده الثالث والانبا بيشوى والسكرتير القوى الانبا بيسنتى وفى الجانب الاخر الانباموسى

وفوجيء الحضور ان للبابا والانبا بيشوى والانبا بيسنتى امامهم منهج الشباب وبداو فى قراءة فقرات كثيرة جدا تمثل اغلب المناهج ويثبتون للحضور انه فكر متاوى

يخالف تعاليم الكنيسة بل اشار البابا صراحة الى من وراوءه وهو مهندس توفى من سنوات كان مشرف على لجنة تسمى الحياة الكنسيةوالحروف الاولى من اسمه “م.ذ ” وكان حاضرا و تمت. الاشارة الى الافكار البروتساتنتيه وظل الانبا موسى طول الاجتماع صامتا

وفى نهاية الاجتماع اعلن البابا شنوده الغاء المنهج والمرات القادمة يعرض على الانبا بيشوى قبل الطبع منعا للتجاوزات

وفى اليوم التالى قيل ان الانبا موسى سافر لندن واتعملوا قسطره فى القلب عند مجدى يعقوب

فى الحالتين محاكمة وشلح الراهب دانيال وحاله وقف اول منهج لاسقفية الشباب ٠٠ فى الاولى كان يحب المطران الانبا ارسانيوس ولكن لم يمنعه ذلك عن محاكمه الراهب وفي الثانية كان يعتبر رسامه الانبا موسى وإسناد خدمه الشباب له كاسقف عام عملا جميلا صنعه ولكن لم يمنعه ذلك عن وقف أول منهج للشباب لوجود افكار متاويه وبروتينانتينيه فيه لبابا شنوده مثلما كان جورج بيباوى اقرب المحيطين له ومع ذلك عنما خالف فكر الكنيسة حاكمه

الا انه وضع نقاوة التعليم فى الكنيسة فوق كل اعتبار شخصى

(3)طلعت جادالله

يتذكر عملت سنوات طويلة مع العملاق البابا شنودة الثالث”3″

كان سندا للجميع حتى لو كان له تحفظ على ادائهم ….

.فى الفترة التى سبقت وفاة الاستاذ انطون سيدهم صاحب امتياز جريدة وطنى امتنع قداسته عن ارسال مقالته الاسبوعية التى كانت ومازالت الحافز الاساسى لكى يشتريها اغلب من يقرأها من الاقباط لانه فى هذه الفترة التى استمرت عدة سنوات كانت الجريدة تنشر مقالات واراء وتغطى انشطة معارضين للبابا وابرزهالتيار العلمانى وميلاد حنا , وكانت له تحفظات تفصيلية عديدة على بعض ماتكتبه المؤرخة القبطية الكبيرة ايرينى عبد السيد وكانت الجريدة تنشر فى هذه الفترة مقالات قديمة للبابا شنودة . ولماتوفى الاستاذ انطون سيدهم كان معروفا ان مصير الجريدة القانونى هو الاغلاق لانه” صاحب الامتياز” ولم يسعى لتحويلها لشركة لكى يبقى مالكا وحيدا لها ولكنه قانونا تغلق الجريدة بوفاة صاحب الامتياز وبعد ايام قليلة حضر الى مكتبى بالمركز الاعلامى بالكاتدرائية الذى كنت قد أسسته وكان اول مركز اعلامى فى تاريخ الكنيسة القبطية حضر الاستاذ الكبير الصحفى ماهر عياد وكان اشهر صحفى جريدة وطنى وكان يحرر باب مشهور بها وتحدث الى طويلا عن ان جريدة وطنى بعد وفاة انطون سيدهم اصبحت معرضة للاغلاق بقوة القانون وانه يعرف ان البابا شنودة مقاطع لها بسبب بعض ماينشر فيها ويعارض قداسته وقال صراحة لى اننا لانجد سوى البابا شنودة هو القادر على التدخل لدى الدولة لاستمرار جريدة وطنى وتعديل اوضاعها والا ستغلق وقال اننا نعرف القلب الكبير للبابا وانه سند لكل الاقباط ولايرضى باغلاقها وسرد كثيرا من مواقف البابا الطيبة والمتساحة مع كثيرين . وفى مثل هذه الموضوعات فاننى كمسئول للمركز الاعلامى للبابا والكنيسة كنت ادون ملخص لها واقوم بعرضها على قداسته . وبعد انتهاء جلستى مع الصحفى الكبير ماهر عياد طلبت منه ان يعطينى عدة ايام للعرض على البابا شنوده والعوده اليه بالرأى ولكن سألته قبل الانصراف سؤالا واضحا كنت اتوقع ان البابا سيسأله ومن سيكون محل المرحوم الاستاذ انطون سيدهم فقال لى ابنه المهندس يوسف انطون سيدهم وعرض مباشرة ان نتقابل نحن الثلاثة لنتعارف وبالفعل تمت المقابلة بمكتبى بالمركز الاعلامى بالكاتدرائية وكان يومها يصادف حالة وفاة لاحد الاسر القبطية الشهيرة وعرض ان نذهب سويا للعزاء بكنيسة العدرا المرعشلى بالزمالك ويومها تركت سيارتى 128 وركبت معه سيارة المهندس يوسف الشاهين وادينا واجب العزاء ووعدته بامرين قبل الانصراف الاول بعرض الموضوع على البابا والثانى بان يقابل البابا فى اسرع وقت وانصرف كلاهما. وبالفعل عرضت الموضوع على قداسة البابا وكانت فى فترةانشغال كبيرة لقداسته ولكنه وافق ان يراه سريعا . وابلغت الاستاذ ماهر عياد بالموعد وجاء وا فيه وقابلهم البابا “واقفا ” ولكنه واعدهم بمخاطبة الدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء فى هذا الوقت وكان يعتبره من افضل رؤساء وزراء مصر وافضلهم تعاملا مع الكنيسة وطلب منى امامهم بالاتصال بالدكتور يوسف بطرس غالى والذى كان احد اهم مساعدى عاطف صدقى وكان يعتبر مسئول الملف القبطى فى مجلس الوزراء وحلقة الوصل بين رئيس الوزراء والبابا شنوده وان يعطى ملفا كاملا عن الموضوع ولان البابا شنودة كان يعتبر الدكتور يوسف بطرس غالى من انجح الوزراءفى مجال عمله الاقتصادى ولانه يعتبره ايضا انجح وزير قبطى فى عرض امور الاقباط على رئيس الحكومة قام البابا شنودة فعلا باعطاء تذكيته ورجاؤه للدكتور عاطف صدقى بشأن استمرار

(4)طلعت جادالله

يتذكر عملت سنوات طويلة مع العملاق البابا شنودة الثالث”4″

كان يضع حقوق الاقباط وكرامة المنصب فوق اى شىء

دوما كان البابا شنودة الثالث ونحن نتعامل مع السياسيين ذو الانتماءات المختلفة فى المجتمع , كان يتذكر بين وقت وأخر ماحدث فى السنوات الاخيرة مع الرئيس الراحل السادات وابرزها موقفه الرافض لتطبيق حدود الردة على الاقباط والذى كان يصر عليها السادات لدرجة ان السادات قد ارسل له رئيس مجلس الشعب ليتناقش معه فى التفاصيل المقترحة لحدود الرده الثلاثة الذى كان يعتزم السادات لتطبيقها وكيف انه اقنع من ارسله السادات ان لدى البابا شنودة قناعات قوية لدى بابا الاقباط باشكاليات كبيرة تعارض التطبيق وانصرف غاضبا ونقل الغضب للرئيس السادات الذى كان غاضبا بسبب مواقف البابا فى امور عديدة حرصا منه على الاقباط وموقفهم فى الجماعة الوطنية مثل رفضه فى اجواء السبعينات تطبيع الاقباط وحدهم مع اسرائيل وذهابهم للقدس منفردين وتصميم البابا على الا يذهب الاقباط دون المسلمين وان يدخل القدس هو مع شيخ الازهر حتى لايتهم الاقباط بخيانة العرب والمسلمين .وتأزمت العلاقة بشكل كبير وكان فى هذه الاثناء اللواء ممدوح سالم وهو صديق حميم للبابا منذ ان كان وزيرا للداخلية واصبح رئيس وزراء مصر وحاول التقريب بين الرئيس والبابا وعقد لقاء بينهما مثلما كان يحدث منذ 1971 الا ان السادات رفض وقال لممدوح سالم حسب ماروى البابا شنودة “يقعد مع النائب ” وكان حسنى مبارك نائبا لرئيس الجمهورية فرفض البابا رفضا قاطعا . ولذلك وبعد تولى مبارك السلطة الغى جميع قرارات سبتمبر واعتقالتها وافرج عن الجميع الا انه لم يعيد البابا شنودة الى كرسية لفترة تجاوزت 40 شهر . وبعد عودة البابا شنودة الى كرسية فى يناير 1985 وحتى 1995 لم يلتقى الرئيس حسنى مبارك بالبابا شنودة فى لقاء شخصى منفردين لانه لم ينسى للبابا شنودة رفض مقابلته وهو نائب رئيس وكان البابا شنودة يؤكد مرارا وتكرارا انه لم يطلب مثل هذا اللقاء خلال هذه السنوات وكان يتقابل مع الرئيس فى الاحتفال باحداث وطنية يكون البابا احد المدعويين فيها كاحد كبار رجال الدولة حسب البروتوكول مثل “نصر اكتوبر او الاعياد القومية وافتتاح مجلسى الشعب والشورى وغيرهم ” ولكن البابا كان يشعر ان مبارك اثناء جلوسه فى الاستراحة قبل الاحتفالات لايتحاور الا مع من كان قريبين منه جدا فكان البابا يحكى ان مبارك كان دائما يتحاور مع الدكتور الجنزورى فى هذه الاحتفالات طوال فترة توليه منصب وزير التخطيط ومنصب نائب رئيس الوزراء. المهم ان فى هذه الفترة من 1985 الى 1995 كانت العلاقة بين الرئاسة والبابا تتم عن طريق اى من الدكتور مصطفى الفقى او الدكتور اسامة الباز او الدكتور زكريا عزمى .

وكانت العلاقة طيبة جدا ورغم ذلك حينما جاء الدكتور مصطفى الفقى الى الكاتدرائية وحاضر عدد من الشباب القبطى فى مسرح الانبا رويس ووصل الى البابا ان احد شباب الاقباط سأله عن حقوق المواطنة للاقباط فاجابه بان للاقباط كامل الحقوق القانونية التى يكفلها القانون المصرى. واثناء مقابلة حضرتها بين البابا شنودة والدكتور مصطفى الفقى “عاتبه البابا شنودة بقوة “” يادكتور مصطفى نحن كاقباط لسنا جالية اجنبية ونحن ليسوا وافدون نحن .. من اصل تراب هذا الوطن “

ولايصح لسيادتك كخبير ودارس لتاريخ الاقباط الاتتحدث عن حقوق المواطنه للاقباط وابتسم الدكتور مصطفى الفقى ودافع كثيرا بان للاقباط حقوق مواطنة كاملة . وقد كان البابا منفتحا رائعا على النخبة المصرية السياسية بكل اتجاهاتها التى كانت تسعى دائما للالتقاء بالبابا ومحاورته فى الامور الوطنية والعامة والحزبية وذلك بسبب مكانته فى المجتمع ولدى الاقباط وقوة تأثيره ورجاحة فكره فقد كان لنا لقاءات كثيره مع رموز الاحزاب الاربعة التى كانت موجودة

وقد كانت فترة تولى الدكتور ممدوح البلتاجى امانة الحزب الوطنى بالعاصمة فترة خصبة فى تبادل الافكار والاراء فى زيارات عديدة وكان البلتاجى فى مقابلة البابا التى احضرها ومقابلتى له مندوبا عن البابا كان يتمتع بتفهم واضح لدور الاقباط الوطنى واهميته فى الحياة العامة المصرية ولذلك كان هناك تعاون كبير معه وقد التقينا بعادل حسين امين حزب العمل الاشتراكى بناء على طلبه وكان لقاء نال تعجب السياسيين حيث سعى للقاء البابا شنودة وقت ان تحول حزب العمل الى حزب ذو خلفية دينية واراد ان يلمح باشارات عما يحدث فى السودان الان وكان البابا حازما فى الرد عليه بان مصر لايمكن ان تختطف وهى دولة كبيرة وتكوينها التاريخى والاجتماعى يعطيها حصانة ويعطيها مكانة وقوة فى المنطقة والدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع مرات عديدة وكان شخصا وطنيا يجيد التعامل مع الاقباط ويعرف جيدا مكانة وتأثير البابا شنودة وكان يميل الى دعوة البابا للقاءات عامة كثيرة وابرزها كان اللجنة المصرية ضد الارهاب ومؤتمرها بشارع شمبليون وحضره الالاف وتحدث فيه البابا شنودة وكان بمناسبة نجاة مكرم محمد احمد من الاغتيال ونواب رئيس الوفد كثيرا ماحرصوا على لقاء البابا شنودة ومع كل التيارات السياسية ,

وقد كان لنا لقاءات مع السياسيين والمثقفين من الاقباط من الاحزاب المختلفة ومن القاهرة ومن الاسكندرية وكان البابا حريص على سماع وجهات نظرهم حتى لو كانت مخالفة وكنا نعقد الاجتماعات بحضور البابا فقط فى قاعة اجتماعات كانت محل معهد الرعاية حاليا

(5)طلعت جادالله

يتذكر عملت سنوات طويله مع العملاق للبابا شنوده الثالث

“٥” معه فى التحفظ ومعه فى باريس ومعه فى لقاءات النخبه وايضا معه. فى استقبال الدكتور بطرس غالى الامين العام للامم المتحدة

مشوار طويل عملت فيه مع العملاق.اذكر منه هنا القليل.. القليل جدا فقط

(6)طلعت جادالله

يتذكر عملت سنوات طويلة مع العملاق البابا شنوده الثالث

“٦” الحقبة الذهبية لمدارس الاحد وتاسيس مهرجان التربية الكنسية ١٩٨٥-١٩٩٥

من الطفولة للشباب

بعد خروج الباباشنوده من التحفظ فى يناير ١٩٨٥

وفى مايو ١٩٨٥ بعدما راجع معى تفاصيل الموءتمرات الاسبوعية لقطاعات القاهرة الكبرى.

اسست مهرجان التربية الكنسية يكون ختام لكل انشطة مدارس الاحد من الطفولة للشباب فى كل الايبارشيات والقاهرة الكبرى وكان صيفا رائعا شهد خدمة غير مسبوقة فى كل الانحاء

وكان المهرجان قد حدد بالنصف اول من شهر نوفمبر ويستمر من اول نوفمبر وينتهى بعيد جلوس البابا شنودة الثالث

وكان البابا يحضر يوميا المهرجان بمسرح الكاتدرائية ويشاهد انشطة الايبارشيات والكنائس و يلقى كلمة. ويقوم بتوزيع الجوائز فى اجواء فرح

ويستمر حضور للبابا يوميا رغم مشغولياته ويحضر معه عدد من الاحبار الاجلاء

وفى العام التالى

بدات فى تاسيس ملتقيات لاقاليم الايبارشيات تكون مركز للخدمة وانشطة مدارس الاحد من الطفولة للشباب وايضا للقاءات الروحية للخدام والخادمات

حيث اسست ملتقى ايبارشيات الصعيد وبفضل محبة الانبا ابرام اسقف الفيوم

اذكر له فضلا كبيرا جدا فى استيعاب الالاف من الشباب دون ملل او شكوى نطلب من الله الصحة له ووبدانا بمشاركة١٤. ايبارشية وحضور الالاف اكتظ بهم جنبات دير العزب لدرجة ان نيافة الانبا ابرام قام بعمل توسعات وزود الامكانيات لاستيعاب الالاف اكثر واكثر فيه

واسست ملتقى ايبارشيات القناة وشرق الدلتا ايضا من الطفولة للشباب وقد كان لمحبة كل من. الانبا ياكوبوس اسقف الزقازيق المتنيح وايضا مطران بورسعيد الانبا تادرس وايضا الراهب دانيال الانبا بولًا “وهو الان الانبا دانيال الانبا بولا اسقف دير الانبا بولا حاليا وكان لوقت طويل يدير الخدمة فى ايبارشية الاسماعيلية مع الانبا اغاثون وكان رائعا هوءلاء الاباء كان لهم الفضل فى مساعدتنا لانجاح هذا الملتقى الذى كان جميلا

وتوالت باقى المناطق

وكان البابا شنودة فى غاية الفرح بازدهار الخدمة فى كل مدارس الاحد بمصر وانتقلت للمهجر..فقد كان اعتزازه بانه اسقف مدارس الاحد يفوق الوصف

وشكل اللجنة العليا لمدارس الاحد لوضع برامج التعليم لكل المراحل وتوجيه الخدمة وشرفت باختياري منسقا لها وكانت تضم ١٣مطران واسقف وكهنة بارزين

وكانت حقبة ذهبية لمدارس الاحد نشاطا وتعليما لجميع المراحل

وحزنت على الذين احتفلوا موءخرا. بمدارس الاحد واقتطعوا عمدا الفترة الذهبية لها،

ربما لم يكونوا فى الوعى،ولن يكونوا فيه

لقد كان البابا شنودة طاقة غير محدودة فى العطاء والخدمة والبذل

“