وُلِدَ هذان القديسان من أبوين مسيحيين غنيين. وبعد وفاة والديهما أراد القديس مويسيس أن يزوج أخته ويسلمها جميع مالها ويترَّهب. فأجابته: تزوج أنت أولاً وحينئذ أتزوج أنا أيضاً. فقال لها: ” أنا صنعت خطايا كثيرة وقصدي أن أمحوها، ولا يمكن أن اهتم بالزيجة وبخلاص نفسي “. فأجابته: ” كيف تتركني في هذا العالم وتسعى أنت لخلاص نفسك “. فلما رأى قوة عزمها، وزع كل مالهما على الفقراء والمساكين وأدخلها بيتاً للعذارى بالإسكندرية، ومضى وانفرد في جبل بجوار الإسكندرية. وقد لبث الاثنان مدة عشر سنوات لم يعاين أحدهما الآخر.ولما أثار الإمبراطور ديسيوس الاضطهاد على المسيحيين، أرسل هذا القديس إلى أخته يودعها ويُعرِّفها أنه يريد الاستشهاد على اسم السيد المسيح. فطلبت من الأم الرئيسة السماح لها بترك الدير، وبعد أن تباركت من أخواتها، لحقت بأخيها وهو في طريقه إلى الإسكندرية. واعترفا معاً أمام الوالي بالسيد المسيح. فعذبهما كثيراً، ثم أمر بطرحهما في جب للسباع، فنالا إكليل الشهادة.بركة صلواتهما فلتكن معنا آمين.