مسيحيو مصر سلسلة هوامش حول التعليم فى الكنيسة القبطية الارثوذكسية “11″ ..عقيدة وراثة الخطية الأصلية (الجدية) المتنيج الأستاذ الدكتور موريس تواضروس وكيل الكلية الاكليركية الاسبق

عقيدة وراثة الخطية الأصلية (الجدية) المتنيج الأستاذ الدكتور موريس تواضروس مؤتمر العقيده عام ٢٠١٦ م

هناك رأى خاطىء لاحد المفسرين الذين ينكرون وراثه الخطيه الجديه. يفسر رساله روميه للقديس بولس عن وراثه الخطيه الجديه …ويقول:- [اننا لم نرث خطيه أدم بل ورثنا الموت فقط..نحن لم نرث خطيه ادم بل ورثنا طبيعه لها خبره الخطيه وجانجه نحو الخطيئه و عليها حكم الموت لانها فقدت نعمه الوجود والتهمها الموت….ان أدم لم يسلم الخطيئه لاولاده بل سلم طبيعه ليس لها قوه لمقاومه الشر لان قوه مقاومه الخطيه هى قوه نعمه الله التى فقدها أدم عندما طرد من وجه الله فأدم ورث طبيعه فاقده للنعمه مستهدفه من قبل اغراء الخطيه..ولكنه لم يورث الخطيه (اقتباس)] +هنا نرى انه يحصر نتيجه خطيه ادم الوحيده انه مات فقط (والفساد هنا محصور فى دائره ضيقه بمعنى الموت) والموت هنا هو انفصال الروح عن الجسد فقط اى ان الخطيه لم تلمس الطبيعه البشريه ،وكأن كل ما أخذه الانسان فى بدايه الخلق هو ان يعيش الى الابد..فلما أخطأ ادم فقد هذا…. سنسرد ما هى النعم التى حصل عليها الانسان عندما خلقه الله لكى نعرف ماذا فقد عندما أخطأ ؟!! +فلنتعرف على الحاله التى خلق عليها الانسان وهنا سأذكر لكم ما قاله القديس أثناسيوس عن حاله الانسان قبل الخطيئه :- [لأن الله صالح. أو بالحري هو بالضرورة مصدر الصلاح. والصالح لا يمكن أن يبخل بأي شيء. لذلك فانه إذ لا يضن بنعمة الوجود على أي شيء. خلق كل الأشياء من العدم بكلمته – يسوع المسيح ربنا. ….، وإذ رأى ضعفه بطبيعة تكوينه عن أن يبق في حال واحدة، منحه نعمة أخرى، فانه لم يكتف بمجرد خلقته للإنسان، كما خلق باقي المخلوقات غير العاقلة على الأرض. بل خلقه على صورته ومثاله، أعطاه نصيبا حتى في قوة “كلمته”. لكي يستطيع وله نوع من ظل الكلمة، وقد خلق عاقلًا، أن يبق في السعادة أبدًا، ويحيا الحياة الحقيقية حياة القديسين في الفردوس. ولكن لعلمه أيضًا أن أراد، الإنسان يمكن أن تميل إلى إحدى الجهتين (أي الخير والشر) سبق فدعم النعمة المعطاة له، بالوصية التي قدمها إليه، والمكان الذي أقامه فيه، لأنه أتى به إلى جنته، وأعطاه وصية، حتى إذا حفظ النعمة، واستمر صالحا، استطاع الاحتفاظ بحياته في الفردوس بلا حزن ولا ألم ولا هم، فضلا عن موعد عدم الفساد في السماء. أما إذا تعدى الوصية وارتد وأصبح شريرا فيعلم بأنه يجلب على نفسه الفساد بالموت الذي يستحقه بالطبيعة، وأنه لا يستحق الحياة في الفردوس بعد، بل يطرد منه من ذلك الوقت، ولكي يموت ويبقى فى الموت والفساد .. ..(اقتباس)] +اذن من خلال ما سبق سنسرد النعم التى كانت للانسان قبل السقوط:- 1-اول نعمه هى الوجود لان الانسان خلق من العدم 2-نعمه تحفظ الانسان من التغير والتقلب 3-أعطاه نصيبه فى قوه الكلمه اى اخدنا نصيب او شركه فى الكلمه(المسيح) حتى يستطيع الانسان ان يحافظ على حياه القداسه 4- اعطاه نعمه الوصيه لكى تجعله يسير فى الطريق السليم (مع اعطاءه حريه الاراده فى ان يميل الى الشر او الخير ) 5-نعمه ان يعيش فى الجنه مستمتعا بلا تعب ولا حزن ولا هم ولا الم تساعده على الصلاح وتنفيذ الوصيه 5-نعمه الشركه فى الالهيات اى شركه فى العطايا الالهيه 6–نعمه معرفه الله [ان النفس عندما خلقت كانت قادره فى بساطتها ان تعرف الله..(ق.اثناسيوس) ] اذن عندما يسقط أدم لابد ان يحرم من كل النعم السابقه وليس نعمه الحياه الابديه فقط هى التى يحرم منها فلا يكون الحكم عليه هو الموت فقط ….فأين نعمه المسيح فى حياته الروحيه؟؟واين شركه النعم الالهيه واين اشتراكه فى الصفات الالهيه أيستطيع ان يعيش بدون كل ذلك …لذلك عندما سقط ادم فى الخطيه حرم من كل هذه النعم ولم يكن نتيجه العصيان هو الموت فقط لانه ليس النعمه الوحيده التى أخذها الانسان فى الجنه اذن من يزعمون اننا ورثنا فقط الموت هم مخطئون لان الله لم يعطى الانسان نعمه الحياه فقط كما وضحنا سابقا # الكنيسه ترد على بدعه عدم وراثه الخطيه الجديه.مع الاسف ناس فاكره انها لسه جايه تعلمنا. …فالكنيسه حيه ومليئه بالكنوز . انا لو مشيت بتقليد الكنيسه وطقوسها وتعاليمها ده كافى ،والكنيسة بالحاجات دى استطاعت ان تثبت الايمان وتحافظ عليه..الكنيسة أستخدمت ثلاث اسلحه ضد فكره ان الخطيه الاصليه لا تورث :- 1–《معموديه الاطفال》…فهنا الكنيسه تقر بوراثه الخطيه الاصليه لان الطفل يولد بدون خطيه شخصيه فعلها بنفسه ولكن يعمد ليحصن ولتغفر له الخطيه الاصليه ☆يقول الانبا ساويرس : [لانه بسبب خطيه أدم كل من يموت من جميع ذريته ينزل الى الجحيم حتى الاطفال الذين لم يخطئوا] ☆من كتاب الاسرار السبعه للارشيدياكون حبيب جرجس يقول: [ان الاطفال مشتركون فى الخطيه الجديه مثل الكبار ولا يمكن التطهير منها والدخول الى ملكوت النعمه الا من هذا الباب (اى المعموديه) ] ☆القديس اغريغوريس يقول:[هل عندك طفل فلا يأخذن الشر فيه فرصه بل ليقدس وهو رضيع وليكرز من نعومه أظافره] ☆فى مجمع قرطاجنه 417[ان كل من ينكر ان المعتمدين من الاولاد الصغار المولدين حديثا من بطون امهاتهم لمغفره الخطايا فليكن مفرزا(محروما)] 2- محاربه 《بدعه بلاجيوس》 بلاجيوس انكر ان الطبيعه البشريه فسدت بسبب خطيه أدم اذ انه ينكر وراثه خطيه أدم،فصدر حكم من جميع الكنائس(الكاثوليكية والبروتستانتية) وليس من كنيستنا(القبطية) فقط وتم أدانته وحاربت الكنيسه فكرته 3-《محاربه عقيده الحبل بلا دنس》 حاربت الكنيسة الارثوذكسية بدعه الحبل بلا دنس للسيدة العذراء مريم عند الكاثوليك اذ تقر الكنيسة انها مثل اى أنسان كانت تحتاج للخلاص لانها تحمل الخطيه الجديه مثل اى انسان بالرغم من اننا نكرمها لانها والده الاله #اثباتات من الكتاب المقدس تدحض بدعه عدم وراثه الخطيه الجديه على فم ق.بولس +فعبارات بولس الرسول تتكلم عن قوه الخطيه وفاعليتها التى دخلت للعالم بسبب أدم وسنرى ذلك فى عباراته:- [” مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.” (رو 5: 12) ] +دخلت هنا فيها تشخيص للخطيه كشخص يفعل ويؤثركأن لها قوه تدخل الى العالم والجنس البشرى “اذن لا تملكن الخطيه فى جسدكم المائت لكى تطيعوها فى شهواتكم ولا تقدموا أعضاءكم ألات اثم للخطيئه بل قدموا ذواتكم…..”(رو12-6) +هنا تكلم ق. بولس عن ميراث الخطيئة وبالتحديد يتكلم عن خطيه أدم فنلاحظ انه يربط بين الخطيه والموت ودخول الخطيه فى الجنس البشرى هو دخول الموت ..اذن الموت هو عقوبه تتبع الخطية كما يتبع الظل الانسان…ونلاحظ ان هؤلاء الذين ينكرون وراثه خطيه أدم ينكرون فكره العقوبه..مع ان فى القانون الارضى هل تستطيع ان تحمى قانون بدون عقوبه؟!! فلماذا ننكر هذا بالنسبه لله فكيف لله ان يعطى قوانين ووصايا ولا يحميها بالعقوبه؟!!! فكانت العقوبه واضحه عندما قال الله لادم وحواء لا تأكلا من الشجره والا موتا تموتا…وفى الاخر يقولون لا تتكلموا عن عقوبه ..فمن البدايه الوصيه معها عقوبه وبدون عقوبه لا قيمه للوصيه!! +الفعل اجتاز فى اليونانيه διῆλθεν فعل مبنى للمعلوم زمن الماضى صيغة اخبارية مصرف مع ضمير المفرد الغائب من الفعل διέρχομαι وهو مركب من διά وتعنى خلال و وتعنى يأتى έρχομαι فيكون المعنى ياتى من خلال اى يجتاز ويمر….. بمعنى التوزيع فلم تدخل الخطيه فقط للعالم بل انتشرت وتوزعت على الكل او تغلغلت او امتدت ونتيجه لذلك لحق كل انسان الموت ..فنستطيع ان نقول ان الموت ارتبط جوهريا مع الخطيه ولا نستطيع ان نفصل بينهما على الاطلاق…فلا يمكن ان يكون الانسان فى حاله الموت ولا يكن فى حاله الخطيه!! اذن حاله الموت هى حاله الخطيه..وحيث ان الخطيه التى سببت الموت هى خطية ادم…لذلك لا يمكن ان نتكلم عن الموت والخطيه دون ربطها بأدم، (فالشخص لا يرتبط بخطيه أبوه ولكن ارتبط بخطيه أدم ) *وهنا نرد على من يقولون اننا لا نرث الخطيه بل نتائجها فقط + واذا كانت خطيه أدم تحمل معها العصيان والذنب والقصاص اذن طالما دخلت الخطيه للعالم والانسان اذن يحمل الانسان معها الذنب (هكذا بالاثم صورت وبالخطيه ولدتنى أمى) +لمن يحصرون الوراثه فى الفساد فقط هذا خطأ لانهم فسروا الفساد على انه انحلال الجسد عن الروح فقط(اى الموت) ولكن الفساد تعنى أيضا الخطيه والقصاص فمثلا فى الايه التاليه:- “من يفسد هيكل الله …الله يفسده” فنجد فى هذه الايه ان الفساد لا يعنى الموت ولكن افساد هيكل الله بالخطيه والنتيجه ان الله يفسده اى يقتص منه +يشير القديس بولس الى فتره ما قبل الناموس “فانه حتى الناموس كانت الخطية فى العالم على أن الخطية لم تحسب ان لم يكن ناموس لكن قد ملك الموت من أدم الى موسى وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه التعدى أدم الذى هو مثال الاتى” بمعنى الفتره التى ليس بها ناموس لا تنظر لى فيها كخاطىء اى طالما لا يوجد ناموس لا يوجد عقوبه … فلو أن هذه الخطية قد جلبت الموت بسبب مخالفة الناموس فكيف مات كل الذين عاشوا قبل الناموس؟ لأنه إن كان الموت يأتى من الخطية، وإذا كانت الخطية لا ُتحسب إن لم يكن ناموس، فكيف ساد الموت قبل إعطاء الناموس؟؟ بالطبع ليس بسبب عصيان الانسان ولكن بسبب ارتباطه بخطيه أدم وهذا يؤكده يوحنا ذهبى الفم: “من الواضح ان الخطيه لم تأت بسبب مخالفته الناموس لكن بسبب عصيان أدم وهذه الخطيه هى التى حطمت كل شىء والدليل على ذلك ان الجميع ماتوا قبل الناموس