كشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية عن فضيحة جديدة لقطر، بعدما نشرت وثائق مسربة تفضح رشاوي الدوحة للفيفا المقدرة بـ880 مليون دولار، مقابل استضافتها لكأس العالم 2022.
وفضحت الوثائق تفاصيل الصفقة ودفع قطر المبلغ “سرا” إلى الفيفا، كاشفة عن فوز قناة “الجزيرة” بحقوق نقل مباريات المونديال عبر عقد أبرم في 2010 قبل الإعلان عن فوز الدوحة باستضافة المونديال، يتضمن إيداع مبلغ 100 مليون دولار إضافية في حساب تابع للفيفا حال فوز قطر بتنظيم بطولة كأس العالم 2022.
ونقلت الصحيفة عن داميان كولينز رئيس لجنة الثقافة والرياضة والإعلام في مجلس العموم البريطاني مطالبته الفيفا “بوقف العقد حتى تقوم لجنة القيم في الاتحاد بفحصه وتوضيح مدى قانونيته واتساقه مع معايير الفيفا”، حيث تمنع لائحة الفيفا الكيانات ذات الصلة بالعطاءات من تقديم عروض مالية إلى الهيئة الرياضية فيما يتعلق بالعطاءات.
ويعتبر العقد المبرم مع الجزيرة انتهاكا واضحا لمعايير الفيفا، ويمثل تضاربا في المصالح إذ أن أمير قطر في ذاك الوقت حمد بن خليفة آل ثاني هو الذي يدير الجزيرة كما أنه المحرك الرئيسي لحملة قطر للفوز بتنظيم المونديال.
وكشفت الوثائق عن عقد آخر مع الجزيرة بقيمة 480 مليون دولار في 2013 في ظل أنباء عن سحب تنظيم المونديال من الدوحة بموجب تحقيقات، قبل أن ينهي الفيفا تحقيقا أجراه حول قانونية حصول قطر على حقوق استضافة البطولة العالمية.
وأوضحت أن مسئولا في شبكة “بي إن سبورت” رفض الاتهامات، موضحا أنه تم فتح تحقيق مكثف في هذا الأمر ولم يتم العثور على أي مخالفات، بينما رفض الفيفا التعليق على الوثائق، مضيفة أن السلطات السويسرية تحقق في قانونية العقد وشبهات الرشوى في الواقعة.