(فى تذكار نياحة القديس ابونا ميخائيل أبراهيم كاهن كنيسة الشهيد مارمرقس بشبرا اب إعتراف قداسة البابا المعظم ومعلم الأجيال المتنيح قداسة البابا الأنبا شنودة الثالث)
كلمات البابا شنودة عن ابيه الروحي القديس العظيم ابونا ميخائيل ابراهيم:
إنه شخص من أهل السماء، انتدبته السماء زمنًا ليعيش بيننا، ليقدم للبشرية عينة صالحة وصورة مضيئة من الحياة الروحية السليمة. وقد أدى واجبه على خير وجه. عمل قدر ما يستطيع، في صحته وفى مرضه، في شبابه وفى شيخوخته، في قوته وفى ضعفه. ومازال يعمل.. كان يعمل كاهنًا ومرشدًا، الآن أصبح يعمل كشفيع عن الناس.
إنها خسارة كبيرة أن نحرم من هذا الإنسان.. نحن نؤمن أنه لم يمت، بل هو انتقال. ولكن لا شك أن هذا المرشد العميق، وهذا القلب المحب، وهذه الطاقة الجبارة، قد بعد عنا.. نطلب أن يكون قريبًا منا بصلواته وطلباته.
عندما طلبت منهم في الكنيسة،كنيسة مارمرقس بشبرا، أن يدفن هنا في الكاتدرائية، أسفل الهيكل الكبير، خلف ضريح مارمرقس.. فإن السبب الظاهري الذي قلته لهم هو الآتي: قلت إن القمص ميخائيل إبراهيم رجل عام، ليس ملكًا لكنيسة واحدة..
وأبناؤه في كل موضع، في كل حي، في كل بلد، لا يصح أن يقتصر على مكان معين. فالأفضل أن يدفن هنا، في مكان عام.
أما السبب الحقيقي الذي في أعماقي، فهو أنني كنت أريد أن يصير جسد هذا الرجل البار سندًا لنا في هذا الموضع، نستمد منه البركة..