سرد موقع “يسرائيل ديفنس” الإسرائيلي تفاصيل عملية “سوزانا” التي حاولت المخابرات الإسرائيلية تنفيذها في مصر في أعقاب ثورة يوليو 1952، لكنها فشلت فشلًا ذريعًا أطاح بنشاط إسرائيل التجسسي حينها.
وذكر الموقع أن مخاوف انتابت إسرائيل حيال الخطوة التي اعتزم فيها الرئيس الراحل جمال عبد الناصر استعادة السيادة المصرية على قناة السويس عام 1954 والتي اعتبرتها إسرائيل تهديدًا عسكريًا لأمنها، فقامت بتجنيد مجموعة من اليهود المصريين التابعين لوحدة 131 العسكرية بقيادة الجنرال موردخاي بنتسور، لتنفيذ عمليات إرهابية في مصر.
وأوضح الموقع أن هؤلاء الجنود استهدفوا دور السينما في القاهرة والإسكندرية، والمؤسسات الأمريكية والبريطانية بهدف زعزعة الأمن وتعكير العلاقات المصرية البريطانية، حتى تنقلب بريطانيا على مصر وتقوم بإجلاء قواتها من قناة السويس.
وذكر أن من بين أعضاء شبكة التجسس كان فيليب ناتانسون ومائير ميوحاس ومائير زعفران، الذين فجروا قنابل حارقة في صندوق بريدي في الإسكندرية، بالإضافة إلى سينما “ريو”، ولفت الموقع إلى إيلي كوهين الذي هرب من مصر وعمل جاسوسًا للموساد الإسرائيلي في سوريا بالإضافة إلى باقي النشطاء الذين تم اعتقالهم وإعدامهم في مصر.
وأوضح الموقع أن هذه العملية الفاشلة أثارت عاصفة كبرى، وعلى إثرها التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق موشيه شاريت، بقادة جيش الاحتلال لمناقشة نتائج العملية الفاشلة التي تصدت لها المخابرات المصرية، ووجهت صفعة للموساد الإسرائيلي، وكان من نتائجها إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك، بنحاس لافون.