حث البابا فرنسيس زعماء أوروبا، اليوم الأحد، على مواجهة تفاوت الثروات وانخفاض معدلات الإنجاب اللذين قال إنهما خلقا “ستارا من الجليد” بين الدول الغنية والفقيرة داخل أوروبا ويشجعان على الهجرة.
وكان البابا يتحدث خلال زيارة تستغرق يومين إلى بلغاريا، وهي الأولى له والأولى التي يقوم بها بابا للفاتيكان منذ 17 عاما. والتقى خلال الزيارة بقادة الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية. وسيتوجه بعدها إلى مقدونيا الشمالية يوم الثلاثاء.
وتعني العلاقات الحساسة مع الكنيسة الأرثوذكسية الشرقية أنه سيتعين على البابا التعامل بحذر في البلدين حيث يشكل الكاثوليك أقلية ضئيلة فيهما.
وعلى غرار عبارة ونستون تشرشل الشهيرة التي تحدث فيها عن انسدال “ستار حديدي” على أوروبا المنقسمة بعد الحرب العالمية الثانية، قال البابا إن انقسامات جديدة تخيم على وجه القارة بعد 30 سنة من سقوط الشيوعية.
وقال في كلمة في القصر الرئاسي في صوفيا “يتعين على بلغاريا، مثلها مثل العديد من بلدان أوروبا الأخرى، التعامل مع ما يمكن تسميته فقط بأنه شتاء جديد: الشتاء الديموجرافي الذي انسدل كستار جليدي في جزء كبير من أوروبا، نتيجة لتناقص الثقة في المستقبل”.
ولا تزال بلغاريا، التي انضمت إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2007، أفقر دولة في التكتل. وهاجر أكثر من مليوني بلغاري من البلاد منذ سقوط الشيوعية للحصول على وظائف ومستويات معيشة أفضل في أوروبا الغربية تاركين حوالي سبعة ملايين شخص يعيشون في البلاد حاليا.
وحث البابا بلغاريا “على السعي لخلق ظروف تدفع الشباب إلى استثمار طاقاتهم الشبابية والتخطيط لمستقبلهم، كأفراد وعائلات، مع العلم أنه في وطنهم يمكن أن تكون لديهم إمكانية العيش حياة كريمة”.
وأحد أهداف الرحلة التي تستمر ثلاثة أيام هو تحسين العلاقات مع الكنائس الأرثوذكسية.
والمجتمع الأرثوذكسي البلغاري واحد من أكثر المجتمعات تشددا في العلاقات مع الفاتيكان وهم الوحيدون الذين قاطعوا الاجتماعات الأخيرة للحوار الأرثوذكسي الكاثوليكي الرسمي.