نشرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية اليوم، الثلاثاء، البنود الرسمية لصفقة القرن، لأول مرة بعد عرض وثيقة داخلية في وزارة الخارجية الإسرائيلية تشتمل على نص الاتفاقية.
وقالت الصحيفة إن الوثيقة تبدأ بعبارة “هذه هي بنود صفقة القرن المقترحة من الإدارة الأمريكية”، واللافت للانتباه أن العديد من البنود والمواقف كانت وردت فعلا على لسان الفريق الأمريكي جاريد كوشنير وجرينبلات.
وتقول بنود الاتفاق إنه تم توقيع اتفاق ثلاثي بين إسرائيل ومنظمة التحرير وحماس، على أن تقام دولة فلسطينية يطلق عليها “فلسطين الجديدة” على أراضي الضفة الغربية وقطاع غزة من دون المستوطنات اليهودية القائمة.
وتنص بنود صفقة القرن على إخلاء الأرض، والمقصود أن الكتل الاستيطانية تبقى كما هي بيد إسرائيل وستنضم إليها المستوطنات المعزولة وتمتد مساحة الكتل الاستيطانية لتصل إلى المستوطنات المعزولة.
وتشير بنود صفقة القرن إلى أن القدس لن يتم تقسيمها وستكون مشتركة بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، وينقل السكان العرب ليصبحوا سكانا في فلسطين الجديدة وليس إسرائيليين- بلدية القدس تكون شاملة ومسؤولة عن جميع أراضي القدس باستثناء التعليم الذي تتولاه فلسطين الجديدة، وفلسطين الجديدة هي التي ستدفع لبلدية القدس اليهودية ضريبة الارنونا والمياه.
كما أنه لن يسمح لليهود بشراء المنازل العربية، ولن يسمح للعرب بشراء المنازل اليهودية، ولن يتم ضم مناطق إضافية إلى القدس وستبقى الأماكن المقدسة كما هي اليوم.
وتتابع الصفقة أنه بالنسبة لغزة، سيتم بناء مطار ومصانع للتبادل التجاري والزراعة، دون السماح للفلسطينيين بالسكن فيها والضفة الغربية، ويسمح باقامة ناقل للمياه المعالجة تحت أراضي بين غزة وبين الضفة.
وسيتم رصد مبلغ 30 مليار دولار على مدى خمس سنوات لمشاريع تخص فلسطين الجديدة ثمن ضم المستوطنات لإسرائيل وبينها المستوطنات المعزولة تتكفل بها إسرائيل.
ويمنع على فلسطين الجديدة أن يكون لها جيش وسلاح، والوحيد المسموح به هو سلاح الشرطة، وسيتم توقيع اتفاق بين إسرائيل وفلسطين الجديدة، على أن تتولى إسرائيل الدفاع عن فلسطين الجديدة من أي عدوان خارجي، بشرط أن تدفع فلسطين الجديدة لإسرائيل ثمن هذه الحماية ويتم التفاوض بين اسرائيل والدول العربية على قيمة ما سيدفعه العرب للجيش الإسرائيلي ثمنا للحماية.
ويشترط تنفيذ الاتفاقية على أن تفكك حماس جميع أسلحتها وتسليحها، ويشمل ذلك السلاح الفردي والشخصي لقادة حماس ويتم تسليمه، وبعد عام من الاتفاق تقام انتخابات ديمقراطية لحكومة فلسطين الجديدة وسيكون بإمكان كل مواطن فلسطيني الترشح في الانتخابات.
وبعد عام على الانتخابات يطلق سراح جميع الأسرى تدريجيًا لمدة 3 سنوات في غضون 5 سنوات، سيتم إنشاء ميناء بحري ومطار لفلسطين الجديدة، وحتى ذلك الحين يستخدم الفلسطينيون مطارات وموانئ إسرائيل.
وستبقى الحدود بين فلسطين الجديدة وإسرائيل مفتوحة أمام مرور المواطنين والبضائع كما هو الحال مع الدول الصديقة.
وسيقام جسر معلق بين “أوتستراد” يرتفع عن سطح الأرض 30 مترا ويربط بين غزة والضفة وتوكل المهمة لشركة من الصين، وتشارك في تكلفته الصين 50%، واليابان 10%، وكوريا الجنوبية 10%، أستراليا 10%، وكندا 10%، وأمريكا والاتحاد الأوروربي مع بعضهما 10%.
وسيظل وادي الأردن في أيدي إسرائيل كما هو اليوم وسيتحول الطريق 90 إلى طريق ذي 4 مسارات وتشرف إسرائيل على شق طريق 90 مسلكين من الطريق يكون للفلسطينيين ويربط فلسطين الجديدة مع الاردن ويكون الطريق تحت اشراف الفلسطينيين.
وفي حال رفض حماس ومنظمة التحرير الصفقة، فإن الولايات المتحدة سوف تلغي كل دعمها المالي للفلسطينيين وتعمل جاهدة لمنع أي دولة أخرى من مساعدة الفلسطينيين.