ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية التى أجراها جيش الاحتلال الإسرائيلي بشأن حادث إطلاق صاروخ كورنت على حافلة جنود تابعة للجيش في قطاع غزة كشفت ثغرة أمنية خطيرة بالجيش الإسرائيلى وهى أن قائد الوحدة هو من أمر بدخول المنطقة على عكس الأوامر.
وأضاف التحقيق “أن قائد الوحدة خالف التعليمات ودخل المنطقة على الرغم من حظر دخول تلك المنطقة المكشوفة التي يمنع دخول السيارات غير المصفحة لتلك المنطقة”.
وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي تعيين لجنة تحقيق عسكرية لفحص ظروف الحادث موضحًا قائد سلاح البرية – اللواء كوبي براك قام بتعيين طاقم خاص ليقوم بفحص أسلوب تعامل القوات العسكرية مع حادثة إطلاق صاروخ مضاد للدبابات من طراز كورنيت تجاه حافلة كانت تقل جنودًا عند موقع “حيتس شاحور” (السهم الأسود) في محيط قطاع غزة.
وأصيب جندي إسرائيلى بإصابات خطيرة في هذه الحادثة، لكن مستشفى سوروكا في بئر السبع حيث يرقد لتلقي العلاج أعلن اليوم الثلاثاء عن خروج الجندي المصاب من دائرة الخطر.
وكانت الحافلة المستهدفة قد أقلت جنودًا قبلها، توقفوا في الأحراج المذكورة في محيط قطاع غزة، لكنهم ترجلوا من الحافلة ليستقروا في المنطقة الحرجية وحينما كان أحد الجنود يقف بمحاذاة الحافلة، أطلق من قطاع غزة صاروخ كورنيت، من مسافة بضع كيلومترات عن الحدود واصاب الحافلة إصابة مباشرة.
وطالب المراسل العسكري بصحيفة “يديعوت أحرنوت”، يوسي يهوشع، اليوم الثلاثاء، بفتح تحقيق في حادث استهداف الحافلة الإسرائيلية التي كانت تُقل جنودًا في أحراش “مفلاسيم” شرقي جباليا شمال قطاع غزة، بصاروخ موجه من طراز “كورنيت”، أطلقته الفصائل الفلسطينية بغزة.
واعتبر يهوشع، أن “الصاروخ الذي أطلقه مقاتلون من القسام يعتبر بمثابة ثغرة أمنية وعسكرية قاتلة، كانت ستودي بحياة ثلاثين جنديًا”.
وانتقد يهوشع، الجيش الإسرائيلي، قائلًا: إن “صاروخ الكورنيت يعد ثغرة أمنية قاتلة وكان سينتهي بمقتل 30 جنديا، وحينها كانت ستطير رؤوس كثيرة من بينها قائد فرقة غزة، وكنا سنطلب رأس قائد الأركان أيضًا؛ هكذا يجب التعامل مع هذا الحدث”.
وأضاف المراسل العسكري، بأن “مثل هذه الحافلة يُحظر عليها الدخول في هكذا منطقة مكشوفة لمسلحي قطاع غزة، خاصة في ظل الأجواء المتوترة التي أعقبت عملية الجيش الفاشلة في خانيونس”.
وتساءل يهوشع: “في اليوم الذي أوقفت فيه حركة القطار بالجنوب، واستعدت الاستخبارات الإسرائيلية لضربة البداية من حماس؛ من القائد الذي أصدر الأمر بدخول الحافلة قرب السياج الحدودي؟”.