للبطولة الأفريقية مكاسب أخرى.. مطار القاهرة جاهز دائما.. استقبال خاص لأكبر طائرة في العالم على الممر الجديد
في حدث ربما ليس الفريد من نوعه أن يحدث في مطار القاهرة الدولي، خاصة في ظل أعمال التطوير المتلاحقة التي يشهدها على مدار الساعة من تجهيزات المعدات والأجهزة وبنية تحتية على أعلى المستويات العالمية، جعلته مؤهلًا لاستقبال أي حدث وحركة مهما كان حجمها ونوعها وتخرج أمام العالم في صورة مشرفة وهو ما نلمسه واضحا الآن من خلال التنظيمات المُعدة للبطولة الأفريقية التي تستضيفها مصر بحضور 24 منتخبًا أفريقيا.
واستقبل مطار القاهرة، خلال الساعات الماضية، جماهير مدغشقر التي وصلت قادمة على طائرة خاصة من طراز إيرباص 380، والتي تصنف بأنها الطائرة الأكبر عالميًا في نقل الركاب، وكان برفقتهم رئيس مدغشقر أندريه راجولينا قادمين لمؤازرة منتخب بلادهم في مباراته أمام أمام الكونغو الديمقراطية.
وأعدت سلطات المطار، احتفالا خاصا لاستقبال أكبر طائرة في العالم وتم السماح لها بالهبوط في الممر الأوسط الجديد 05C/23C وتم فتح استراحة رئاسة الجمهورية واستقبال رئيس مدغشقر بها بينما تم السماح لخروج المشجعين من صالة 4 المخصصة للطائرات الخاصة لاستقبال وتوديع فرق البطولة.
ربما ليست المرة الأولى التي يستقبل فيها مطار القاهرة طراز ايرباص 380 “سوبر جامبو”، ولكن المرات التي هبطت بها لا تتعدى أصابع الكف الواحد لما يتطلبه هذا الطراز من الطائرات إلى تجهيزات معينة في المطارات التي تهبط بها التي أصبح مطار القاهرة الدولي على أتم استعداده لاستقبال هذا الطراز وغيره من الطرازات العملاقة الأخرى، خاصة بعد التطويرات الأخيرة التي جرت على المعدات ومهبط الطائرات الأوسط في المطار 05C/23C من أعمال رفع كفاءة.
التجهيزات التي تمت على المدرج الأهم في مطار القاهرة 05C/23C، من تطوير الممر الممر الفرعي المساعد وتعديل نظام الإنارة جعلته مؤهل تمامًا لاستقبال جميع أنواع الطرازات بما فيها ايرباص 380، فضلا عن استيلام المطار سلم إنقاذ بطول 8 أمتار ونصف يصل لارتفاع طراز ايرباص 380، يستخدم في عمليات الإنقاذ والإخلاء للطائرات في حالة وقوع حوادث.
بالحديث عن إيرباص 380 هي أكبر طائرة ركاب في العالم، ذات طابقين وتعمل على أربع محركات نفاثة، أنتجتها شركة صناعة الطائرات الأوروبية “إيرباص”، نجد أنها حظيت بشعبية كبيرة بين المسافرين، ولكن عقدة التركيب وارتفاع التكلفة هو ما دفع الشركة المصنعة “إيرباص” أن تعلن أنها ستوقف تصنيعها، بعد تسليم أخر طائرة من هذا الطراز في عام 2021، وذلك بعد إعلان أكبر عملاء هذه الطائرة – دولة الإمارات العربية – تقليص الطلب عليها، واتجاه شركات الطيران أيضا حول العالم في الصناعة من الطائرات الأكبر حجما إلى الطائرات الأصغر والأعرض.
الطائرة مصممة لاستيعاب 853 راكب وتبلغ قيمتها 400 مليون دولار، ويبلغ جناحها 80 مترا وطولها 73 مترا، وتتمتع بالقدرة على الطيران لمسافة تقدر بنحو 15 ألف و200 كيلو متر، وتبدأ سرعتها الفعلية عند بداية التحليق بـ 900 كيلو متر كما أنها تعمل باستخدام الغاز المسال، وقامت بأولى رحلاتها التجارية في عام 2007.