رغم معاناة المدربين الأفارقة من التهميش لصالح الأوربيين في أفريقيا، إلا أن القدر أنصفهم في بطولة كأس الأمم الأفريقية التي تقام في مصر.
تعاني أفريقيا من “عقدة الخواجة” فـاتحادات القارة السمراء تفضل الاعتماد على مدرب أجنبي بسيرة ذاتية ضعيفة وراتب عالي، على حساب مدرب وطني ذو كفاءة عالية ويتقاضى راتبا متوسطا.
وشهدت بطولة كأس الأمم الأفريقية تواجد 16 مدربا أجنبيا، مقابل 10 مدربين محليين فقط.
ورغم توافر جميع الإمكانيات للمدربين الأجانب، إلا أن أنهم فشلوا في التأهل إلى نهائي الكان، حيث ودعوا جميهم البطولة ولم يبق سوى أفريقيا وأبنائها.
جمال بلماضي المدير الفني للجزائر وأليو سيوسيه مدرب السنغال كلاهما نجح في قيادة منتخب بلادة لنهائي كأس الأمم الأفريقية، بعدما قدموا عروضا رائعة خلال البطولة، ليثبتوا أن أفريقيا مليئة بالكنوز والمواهب التدريبية الغير مستغلة.
نجح جمال بلماضي بذكائه وتعامله الرائع مع اللاعبين في تكوين تشكيلة جيدة نجحت في الفوز بجميع مباريات الكان، والتأهل إلى النهائي بعد غياب 29 عاما، بينما قاد سيسيه منتخب السنغال للتأهل إلى المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ أسود التيرانجا.