مليون دولار ثمن رأسه.. ما دور حمزة بن لادن في تنظيم القاعدة؟

كشفت وسائل إعلام أمريكية أمس الأربعاء أن المخابرات الأمريكية لديها معلومات تفيد بوفاة حمزة بن لادن، نجل مؤسس وزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن، في ظروف غامضة لم تنكشف تفاصيلها بعد.

وفي تقرير نشرته قناة “سكاي نيوز”، ذكرت أن أسامة بن لادن أعد حمزة منذ طفولته للسير على نهجه، إلى أن أصبح قياديًا بارزًا بالقاعدة.

وأضافت القناة أن أسامة بن لادن وضع ثقته الكاملة في ابنه حمزة، واختاره لزعامة التنظيم بعد رحيله، رغم كون حمزة الابن الخامس عشر من بين نحو 23 ابنًا معروفًا لزعيم القاعدة الراحل.

ولد حمزة في النصف الثاني من الثمانينات، حيث تتراوح معلومات الخارجية الأمريكية عن سنة ميلاده بين عامي 1986 و1989، وهو ابن أسامة بن لادن من خيرية صابر، ثالث زوجات زعيم القاعدة، وعاش طفولته في أبوت أباد بباكستان، المدينة ذاتها التي قتل بها والده عام 2011 على يد قوات أمريكية خاصة.

ورافق حمزة والده إلى أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر 2001، وهناك تتلمذ على يديه وتعلم استخدام الأسلحة، وأدان بصوته الأمريكيين واليهود و”الصليبيين” في تسجيلات فيديو على الإنترنت.

وفي أعقاب الهجمات على برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك التي خطط لها أسامة بن لادن، انفصل حمزة عن والده وقضى عدة سنوات من عمره في إيران برفقة أقارب آخرين، تحت حماية مسئولين كبار في الاستخبارات والجيش الإيراني.

إلا أنه ظل على اتصال بأسامة، حسب رسائل عثر على بعضها خلال العملية الأمريكية التي قتل فيها أسامة بن لادن، قال فيها لوالده إنه “صلب مثل الفولاذ”، ومستعد لتحقيق “النصر أو الشهادة”.

وفي تسجيل صوتي بثه التنظيم على الإنترنت في أغسطس 2015، أشاد حمزة بن لادن “باستشهاد” والده وأخيه الأكبر خالد خلال محاولته الدفاع عن أبيه في أبوت أباد، ودعا أتباع التنظيم في جميع أنحاء العالم إلى “الضرب من كابل إلى بغداد، ومن غزة إلى واشنطن ولندن وباريس وتل أبيب”.

تزوج حمزة من ابنة عبد الله أحمد عبد الله أحد قادة القاعدة الكبار، وانتشر مقطع فيديو لزفافه في نفس المجمع السكني الذي شهد مقتل والده في أبوت باد، كما أن أقارب له قالوا لصحيفة “جارديان” البريطانية في مقابلة عام 2018 إنه تزوج أيضا من ابنة محمد عطا، المنفذ الأهم لهجمات 11 سبتمبر.

ونتيجة دوره في التنظيم المتطرف وثقة والده به، أدرج حمزة قبل عدة سنوات على القائمة الأمريكية السوداء للمتهمين بالإرهاب، وفي فبراير الماضي، رصدت واشنطن مكافأة مليون دولار لأي شخص يقدم معلومات تساعد في العثور عليه.

كما أضافت لجنة الأمم المتحدة للعقوبات ضد تنظيمي “داعش” و”القاعدة” اسم حمزة أسامة بن لادن إلى لائحة الأشخاص الذين يخضعون لتجميد دولي لأصولهم، وحظر للسفر.

ومساء الأربعاء، كشفت قناة “إن بي سي” الأمريكية أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية عن مقتل حمزة، لكن الرئيس دونالد ترامب رفض مرتين التعليق على الأمر ردا على أسئلة صحفيين.