فى تقرير البنتاغون الذي يؤكد أن لدى داعش من المقاتلين ما يهدد سوريا والعراق باستمرار أنشطته الإرهابية.
وجاء في المقال: على الرغم من فقدانه الأراضي التي كان يسيطر عليها في العراق وسوريا، فإن تنظيم الدولة الإسلامية يعزز مواقعه هناك. جاء ذلك في تقرير البنتاغون الجديد. ووفقا للوثيقة، هيأ الانسحاب الجزئي للقوات الأمريكية من سوريا وافتقار حلفاء الولايات المتحدة على الأرض إلى الأموال والموارد، لنمو التهديد الإرهابي. ولم يغفل التقرير ذكر روسيا، فقد اتهمها البنتاغون بتقويض سمعة القوات الكردية، حليفة واشنطن الرئيسية في الحرب ضد داعش.
ووفقا للوثيقة، يتراوح عدد مسلحي التنظيم الإرهابي، في العراق وسوريا، بين 14 و 18 ألفا، بينهم 3 آلاف أجنبي. إلا أن حجم التنظيم، في الواقع، يمكن أن يكون أكبر من ذلك بكثير، مع الأخذ في الاعتبار الخلايا النائمة والتجنيد السري وكذلك التجنيد المستمر للإرهابيين عبر الشبكات الاجتماعية وعلى أرض مخيمات اللاجئين في سوريا. والعديد من المسلحين، يفرون من سوريا ويلجؤون إلى العراق.
وتوقفت الوثيقة عند التناقضات بين الجماعات الكردية، وكذلك بين الأكراد في أربيل والحكومة المركزية في بغداد، ما سمح في نهاية المطاف لمقاتلي داعش بإعادة تجميع صفوفهم واستئناف الهجمات.
وفي الصدد، قال منسق برامج المجلس الروسي للشؤون الخارجية، رسلان محمدوف، لـ”كوميرسانت”: “المسألة، لا تتعلق فقط بالخلافات والنزاعات داخل الصف الكردي وبين بغداد وأربيل، فالمشكلة في وضع العراق ككل. فبعد فقدانه السيطرة على الأراضي، اعتمد التنظيم استراتيجية العمل السري. وعلى الرغم من عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة التي تقوم بها قوات الأمن العراقية وكشف خلايا داعش، فإن لدى التنظيم موارد كافية لشن هجمات إرهابية منتظمة في جميع أنحاء البلاد”.
يشار إلى أن تقرير البنتاغون نُشر على خلفية مفاوضات بين الولايات المتحدة وتركيا حول إنشاء منطقة عازلة في شمال سوريا. فالأربعاء، ذكرت وزارة الدفاع التركية أنه تم التوصل إلى حل وسط، تسيطر بموجبه أنقرة على منطقة بعمق 30 إلى 40 كم داخل الأراضي السورية، بالتنسيق مع الولايات المتحدة. في الوقت نفسه، أكد وزير الدفاع الأمريكي، مارك إسبر، إن واشنطن لا تنوي التوقف عن دعم قوات سوريا الديمقراطية.
نقلا عن
“كوميرسانت”