نشرت وسائل الإعلام العبرية اليوم السبت الذي يوافق يوم عرفة قرارا جديدا من سلطات الاحتلال الإسرائيلي يقضي بإغلاق جميع مساجد القدس، وأداء صلاة العيد فى المسجد الأقصي فقط، مع اقتحام المسجد فى صباح أول أيام العيد.
وأعلن مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، تأخير صلاة عيد الأضحى في الأقصى للساعة 7:30 بدلًا من الساعة 6:30، بعد تهديدات الاحتلال ومستوطنيه باقتحام المسجد صباح الأحد ودعا المفتي حسين، في خطبة الجمعة بالمسجد الأقصى، إلى شد الرحال للمسجد أول أيام عيد الأضحى، محذرًا من تهديدات المستوطنين باقتحامه.
واعتبر عبدالله صيام نائب محافظ القدس في السلطة الفلسطينية أن هذه الدعوات تمثل اعتداء على عقيدة المسلمين بالتزامن مع حلول أكبر الأعياد الإسلامية، وأكد صيام للإذاعة الفلسطينية الرسمية رفض مخططات إسرائيل لفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الذي هو حق للمسلمين فقط.
ودعت الهيئة الإسلامية العليا في فلسطين، ومجلس الأوقاف الفلسطيني والشؤون الإسلامية، ودار الإفتاء بالقدس، جميع أئمة مساجد القدس لإغلاقها وتأدية صلاة العيد في المسجد الأقصى فقط، ردًا على بيان من شرطة الاحتلال، قالت فيه إنها قد تسمح للمستوطنين بدخول المسجد بناء على تقييم أمني.
وشددت الهيئات الثلاث في بيان مشترك صدر، على ضرورة الزحف أول أيام عيد الأضحى نحو القدس، مؤكدة جواز تأجيل ذبح الأضاحي لليوم الثاني من العيد حتى يعمر الأقصى.
وطالبت الهيئات الإسلامية، جميع أئمة المساجد بإعلان هذا القرار في خطبة الجمعة، لافتة إلى أن “عيدنا رباط، وأهالي بيت المقدس وأكنافه سيقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، كما وستقف الهيئات الثلاث صفًا واحدًا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى”.
وكانت منظمات ما يسمى الهيكل المزعوم والجمعيات الاستيطانية دعت أن يكون غدًا الأحد أول أيام عيد الأضحى الذي يتزامن مع ذكرى ما يسمى خراب الهيكل يومًا لمشاركة جمهور المستوطنين في الاقتحامات الجماعية للمسجد الأقصى، والمشاركة بالمسيرة التي ستنطلق من باب الخليل باتجاه الأقصى.