تقدم المحامي المصري سمير صبري، ببلاغ للنائب العام المستشار نبيل صادق، ضد رئيس وأعضاء مجلس إدارة اتحاد كرة القدم المصري للتحقيق في التصريحات التي أدلى بها محمد صلاح لشبكة “CNN”.
وجاء في البلاغ أن صلاح كشف في مقابلة أمس مع شبكة “CNN”، بصراحة وشفافية أسباب خروج مصر من بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة، حيث أوضح أن معسكر “الفراعنة” أثناء هذه البطولة اتسم بالعشوائية الكبيرة نظرا لتكدس الجماهير الكبير داخل فندق إقامة اللاعبين أثناء البطولة القارية والذي أثر على تركيز اللاعبين.
وأضاف سمير صبري في بلاغه، أن صلاح قال إنه في أحد الأيام التي حصل فيها الفريق على راحة من التدريبات ظل متواجدا في غرفته حتى التاسعة والنصف مساء، ولم يستطع النزول من غرفته بسبب تواجد العديد من الجماهير المصرية بالفندق، والتي وصلت أعدادها لقرابة الـ200 فرد من أجل التقاط الصور التذكارية مع اللاعبين.
وأشار إلى أن ما صرح به صلاح كشف أن اللاعبين لم يكونوا سعداء بما كان يحدث في هذا المعسكر والمعسكرات السابقة لمنتخب مصر، وإنه عندما كان يتحدث مع مسؤولي اتحاد الكرة السابق عن سلبيات المعسكرات، كان يتحدث باسم جميع اللاعبين وليس باسمه الشخصي فقط، وكان يقصد تحقيق شيء للمنتخب من أجل تقديم المزيد للفريق وأنه كان يسعى لتوفير كل المقومات التي تمنح الفرصة أمام اللاعبين لتقديم أفضل ما لديهم وليس لاستعراض العضلات حسبما كانوا يتحدثون.
وأوضح سمير صبري في بلاغه أنه من جماع ما صرح به اللاعب صلاح، يتضح وبجلاء أن هناك أخطاء جسيمة وإهمالا صارخا من جانب المبلغ ضدهم أدت إلى الخسائر الفادحة سواء المادية أو المعنوية، وأكثرها ضررا ما لحق بسمعة الرياضة المصرية في الأوساط الدولية مما يحق معه للمبلغ التمسك بطلب سماع أقوال صلاح لكشف الجرائم والأخطاء والإهمال من جانب المبلغ ضدهم لتقديمهم للمحاكمة الجنائية، وقدم صبري حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه.
وكان صلاح تحدث في حوار حصري أجرته معه شبكة CNN، عن الكواليس التي دارت في بعثة منتخب “الفراعنة” خلال بطولة أمم إفريقيا 2019، وعدم تعاون اتحاد الكرة المصري في توفير سبل الراحة له ولبقية اللاعبين خلال البطولة، وهو الادعاء الذي نفاه أحمد شوبير نائب رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم السابق.
جدير بالذكر أن شوبير وباقي أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري ورئيسه قدموا استقالتهم بعد خروج منتخب “الفراعنة” من دور الـ16 لبطولة كأس أمم إفريقيا الأخيرة التي استضافتها مصر.