عرضت فضائية الآن تقريرا عن أسباب انهيار تنظيم القاعدة وزعيمها أيمن الظواهري.
عرض التقرير، بأن نشأة القاعدة تأسست على أموال طائلة، وانتحاريين مغرر بهم، جهاز إعلام قوي, وقائد يحظى باحترام جماعته، تلك باختصار أساسيات التنظيمات المتطرفة وذلك حينما كانت تسجيلات أسامة بن لادن ومقابلاته تستدرج آلاف الجهاديين للإنضمام إلى القاعدة ، تلك الأساسيات هي ما باتت القاعدةُ تفتقدُها، خاصة مؤخرا بعد انتشار الأخبار عن اغتيال حمزة أسامة بن لادن.
الولد الذي لم يكن سر أبيه، لم يستطع قيادة القاعدة آنذاك بسبب صغر سنه في 2011 حينما أعلنت البحرية الأمريكية تصفيتها أسامة بن لادن، فآلت قيادة القاعدة الى أيمن الظواهري, الرجل الثاني في التنظيم.
أدرك أيمن الظواهري حين تولى القيادة أنه مهدد داخليا, بسبب وجود قيادات أخرى ذات توجهات مختلفة, قد لا تتردد في الانشقاق أو الانقلاب عليه، وقيمة الجائزة على رأس حمزة تقدر بمليون دولار مقابل 10 ملايين لكل من سيف العدل وعبد الله أحمد عبد الله, توضح مدى اهمية كل منهم.
وهو الأمر الذي لطالما أغضب الأفغان والجزراويين الأفغانُ مصدر الحاضنة الشعبية، والجزراويون مصدر الأموال السخية ، وبعد موت حمزة بن لادن بات مؤكدا أن القاعدة فقدت واحدا من أهم مصادر تمويلها فمعظم الأموال الواردة من الجزراويين كانت تصل إلى التنظيم عبر شبكة معقدة جدا من الوسطاء ومكونة في الغالب من أنسباء وأقرباء تأسست سابقا في عهد أسامة بن لادن وكانت مستمرةً عبر حمزة. وبعد وفاته ، لن تجد الأموال طريقها إلى القاعدة.