في هذا اليوم استشهدت القديسة مطرونة وكانت خادمة لامرأة يهودية ، وكانت مسيحية عن أبائها ، وكانت سيدتها تغريها باعتناق الديانة اليهودية ، فلم تقبل ولذلك كانت تهينها وتثقل عليها الخدمة . وفى بعض الأيام أوصلت سيدتها إلى مجمع اليهود ثم عادت فدخلت بيعة المسيحيين . ولما سألتها سيدتها إلى أين ذهبت ولماذا لم تدخلي مجمعنا ، أجابتها القديسة “إن المجمع الذي لكم ، قد ابتعد الله عنه ، فكيف أدخله ، وإنما المكان الذي يجب الدخول إليه هو البيعة التي اشتراها السيد المسيح بدمه” . فغضبت سيدتها لذلك ، وضربتها ضربا شديدا ، ثم حبستها في موضع مظلم ، مكثت فيه أربعة أيام بلا أكل ولا شرب ، ثم أخرجتها وضربتها ضربا موجعا ، وأعادتها إلى الحبس فتنيحت فيه ، فأخذتها سيدتها بعد موتها إلى أعلى مسكنها وألقتها إلى أسفل ، ليقال انها سقطت عفوا ، لأنها خافت أن تطالبها الحكومة بدمها ، فداهمها السخط الإلهي فزلت قدمها وسقطت إلى أسفل وماتت وذهبت إلى الجحيم .
أما القديسة فقد انتقلت إلى النعيم الدائم . شفاعتها تكون معنا امين .