نشر مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أمس، السبت، تقريرا قال فيه إن الاعتداء الأخير على منشآت النفط السعودية أرامكو، وضع الرئيس دونالد ترامب في مأزق صعب إذ يبدو أنه عازم على عدم الدخول في حرب ضد إيران بسبب تأثير ذلك على حملته الانتخابية، وذلك على الرغم من أن عدم الرد على استفزازات طهران سيؤدي فقط إلى تشجيعها للقيام بمزيد من الاستفزازات.
وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن ترامب يسعى جاهدا لتفادي الدخول في حرب؛ لأن ذلك يعني ارتفاعا حادا في أسعار النفط، واحتمال توقف تدفق إمدادات النفط من الخليج، وحالة ركود في الاقتصاد الأمريكي قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وغضب في قاعدة الناخبين الذين يعتمدون عليه من أجل تجنب التورط في نزاع مسلح خارجي.
وأوضح التقرير أن هذا ما يفسر امتناع ترامب عن القيام برد عسكري على إيران رغم تصريحاته النارية واللجوء بدلًا من ذلك إلى فرض مزيد من العقوبات عليها على الرغم من تصريحاته الأخيرة بأن حالة الضغط القصوى وصلت إلى أقصى مستوى لها.
وقال: “من الواضح أن ترامب عازم على تجنب الدخول في حرب قدر الإمكان، لكن كان عليه أن يفكّر مليًّا قبل أن يتخذ قرارًا بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرض عقوبات، اعتقد بأنها سترغم إيران على التفاوض بشأن اتفاق نووي جديد، لكن ما نراه الآن هو أن القرار دفع بإيران إلى مزيد من التشدد وتنفيذ تهديداتها بأنها لن تسمح لدول الخليج الأخرى بتصدير النفط في حال لم تستطع تصدير نفطها”.
واختتم قائلا: “والآن نرى أن ترامب دخل في مأزق صعب، فإما أن يتراجع أمام إيران وإما أن يصعد النزاع الذي هو نفسه يريد أن يتحاشاه، إنه حقّا مأزق كان عليه أن يأخذه في الاعتبار قبل الانسحاب من الاتفاق النووي، والحقيقة أن ما يمكنه عمله الآن هو العودة إلى اتفاق عام 2015 مقابل تنازلات إيرانية واضحة وهو ما سيمثل تحولًا هائلًا في المواقف السياسية”.
وكشف ظريف في مقابلة مع شبكة CBS News، نشرت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، مقتطفات منها، عن كيفية حصوله على تأشيرة دخول للولايات المتحدة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة هذا الاسبوع، قائلا “في رسالة مرفقة بتأشيرتي، ذكروا صراحة أنني لست مؤهلا للحصول على تأشيرة دخول”.
وأجاب ظريف في سؤال عن إمكانية اندلاع حرب في المنطقة، بقوله: “لست متأكدا من أننا قادرون على منع اندلاع الحرب، لكنني متأكد من أن أي شخص يبدأ هذه الحرب لن ينهيها”.