أفادت صحيفة الشرق الأوسط، الناطقة بالإنجليزية، بأن بعض المرشحين الذين خسروا في الانتخابات الرئاسية التونسية قرروا خوض الانتخابات البرلمانية، ففي الوقت الذي اعتمد فيه البعض على نتائجهم الإيجابية التي حققوها في الجولة الأولى من السباق الرئاسي، قال آخرون إن هناك اختلافات جوهرية بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية.
وفي هذا السياق، أكد رئيس حزب “الوطن الجديد” سليم الرياحي ترشحه عن دائرة فرنسا الانتخابية الأولى رغم حصوله على 0.13 في المائة من الأصوات،
يذكر أن الرياحى مطلوب من قبل القضاء التونسي بتهمة التهرب الضريبي.
وعلاوة على ذلك، ومن المتوقع أن يرشح رئيس «حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد» منجي رحاوي ترشيحا لتمثيل جندوبة (شمال غرب تونس).
وقد حصل رحاوي، في وقت سابق، في الانتخابات الرئاسية على 0.81 في المائة من الأصوات.
وعلاوة على ذلك، عاد عمر منصور للترشح بشكل مستقل في الانتخابات البرلمانية عن دائرة تونس الأولى الانتخابية. سيتنافس في ذلك مع رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي.
وكان منصور قد حصل على 0.81 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
وفي السياق نفسه، أعلن حاتم بولابيار ترشحه ضمن قائمة انتخابية مستقلة في دائرة تونس الثانية مع العلم أنه حصل على 0.11 في المائة من الأصوات خلال الانتخابات الرئاسية.
وفي الوقت ذاته، يحاول بعض المرشحين الاستفادة من نتائجهم الجيدة المسجلة في الجولة الاولى مثل آسفي سعيد الذي حقق 7.11 في المائة. وقد أعلن ترشحه في قفصة (في شمال غرب تونس).
كما ترشحت البروفيسور عبير موسى رئيسة “الحزب الدستوري الحر” في دائرةتونس الثانية الانتخابية، حيث حصلت على 4.02 بالمائة من الأصوات.
يتنافس في الانتخابات البرلمانية أكثر من 15000 مرشح على أكثر من 217 مقعدًا في الانتخابات المقررة في السادس من أكتوبر.
وجدير بالذكر أن “حزب النهضة” التونسي خرج من الجولة الأول لانتخابات الرئاسة بهزيمة لم تكن متوقعة كغيره من أعضاء التحالف الحاكم، نتيجة ما وصفه مراقبون بأنه «أزمة هوية» نظرا لعجزه عن تقديم حلول للأزمة الاجتماعية والمعيشية.
وأسفر الدور الأول للانتخابات الرئاسية إلى تقدم أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد، ورجل الإعلام الموقوف نبيل القروي، اللذين يقدم كلا منهما نفسه على أنه بديل لنظام وسياسات الحكم الحالية، ما جعلهما الوحيدين المؤهلين للتنافس في الدور الثاني.
ونال مرشح حركة النهضة عبد الفتاح مورو 434 ألفا و530 صوتا وحلّ ثالثا من مجموع ناخبين تجاوز ثلاثة ملايين.