شنت مجموعات كبيرة من المستوطنين، اليوم الأحد، هجومًا على باحات المسجد الأقصى بحراسة من الشرطة الإسرائيلية، وسط دعوات أطلقتها جهات يهودية متطرفة تدعى “جمعيات الهيكل” لتكثيف الاقتحامات خلال عيد رأس السنة العبرية، والذي يبدأ مساء اليوم ويستمر حتى مساء الثلاثاء.
وحسبما ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان لها اليوم، “تواصل اقتحامات المسجد الأقصى من قبل أعداد كبيرة من المتطرفين، وصل عددهم إلى نحو 177″، مشيرة إلى أن المتطرفان وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، والحاخام يهودا غليك يتقدمان اقتحامات المسجد الأقصى.
وأضافت دائرة الأوقاف الإسلامية أنه المتوقع أن يرتفع عدد المستوطنين مع ساعات الظهيرة، تلبية للدعوات التي وجهتها جمعيات يهودية متطرفة، موضحة أن الاقتحامات تم تنفيذها على شكل مجموعات، وتمت خلالها جولات استفزازية ومحاولاتهم لأداء شعائر تلمودية داخل باحات المسجد الأقصى”.
وبدورها، شددت قوات حرس الحدود والشرطة الإسرائيلية إجراءاتها في البلدة القديمة للقدس المحتلة، كما قامت بتعزيز تواجدها على البوابات المؤدية للمسجد الأقصى، وتدقيق في هويات المصلين، ومنعهم من الاقتراب من الأماكن التي يقتحمها هؤلاء المستوطنون.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض طوق أمني على الضفة الغربية وإغلاق المعابر مع قطاع غزة منذ الليلة الماضية وحتى فجر الأربعاء المقبل، بالتزامن مع حلول عيد رأس السنة العبرية، حيث يمنع مرور الفلسطينيين على الحواجز العسكرية المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية، ويمنعون من الوصول إلى داخل إسرائيل أو القدس، باستثناء الحالات الإنسانية بعد حصولها على تنسيق مسبق من الجهات الأمنية الإسرائيلية.