وقال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، إن “هيئة تحرير الشام” المتشددة، أرسلت بلاغات إلى مالكي العقارات في إدلب من المسيحيين من أجل تسليمها في موعد أقصاه نهاية نوفمبر الجاري.
وانتشرت على مواقع التواصل صورة إحدى هذه البلاغات الصادرة عن “مسؤول مكتب الدراسات” في الهيئة، وتحمل عنوان “مذكرة حضور”، إذ تطلب من مستلمها مراجعة المكتب خلال 3 أيام.
ودعت المذكرة الأشخاص الذين تسلموها إلى مراجعة ما يسمى “مكتب العقارات والغنائم”، في خطوة تأتي في إطار ما تسميه الهيئة “أملاك النصارى”، بحسب ما ذكرت مصادر من داخل المدينة.
ويقول ناشطون سوريون إن الهيئة التي تضم عدة فصائل مسلحة متشددة، تعتبر أن لها “أحقية في تملك عقارات المسيحيين وتأجيرها والتصرف بها كما تشاء”.
وأكدت مصادر متطابقة أن “هيئة تحرير الشام” تهدف من وراء هذه الخطوة أيضا إلى تسكين قادتها وأفرادها في العقارات التي يشغلها المسيحيون، لا سيما المسلحين الأجانب منهم.
وكانت “جبهة النصرة” سابقا، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، قد تسببت في تهجير الآلاف من المسيحيين، على قلتهم، في مدينة إدلب، واعتقلت وقتلت الكثير منهم.
ولم يبق في المدينة هذه الأيام سوى ما يقرب من 1500 مسيحي، غالبيتهم من كبار السن، ممن لم تسعفهم صحتهم –على ما يبدو- على مغادرة المدينة، وآثروا التشبث بمنازلهم.
وأصبحت مئات العقارات التي تعود إلى مسيحيين في مدينة إدلب مهجورة منذ سنوات، إذ وكل أصحابها، الجيران أو الأصدقاء برعايتها، قبل أن تأتي “جبهة تحرير الشام” وتأخذها منهم عنوة.