أحالت النيابة العامة القضية المعروفة إعلاميا بإسم ” اختراق السفارات الاجنبية بمصر ، عن طريق الهجرة غير الشرعية لـ 14 دول أوروبية منهم : فرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا والنمسا وايسلندا وأمريكا وكندا”، ودول أخرى المتهم فيها 18 شخص على رأسهم نائب مدير عام ببنك شهير “حاصل على دكتوراه فلسفه فى العلوم البيئية ” و المدير إقليمي لفروع وجه بحري والقناه بمصرف عربي شهير وحاليا مدير عام الفروع والمشرف على القطاع المصرفي ببنك حكومي.شهير ومندوب تسهيل إجراءات السفر حاليا وسابقا مدير علاقات شركة توماس كوك للسياحة و مندوب حصول على تأشيرات سابقا مدير علاقات عامة بشركة اليانز تورز و مسئول علاقات شركة ألكان كونسلت وأخرين.
وشهد ضابط الرقابة الإدارية ، أنه بناء على تحرياته السرية استصدر إذن النيابة العامة بمراقبة وتسجيل المحادثات الهاتفية للمتهمين صلاح عطية إمام، وعبدالرحمن سعد حافظ احمد رزق، ومصطفى محمود ابراهيم وأسفر تنفيذ الإذن ، وما أجراه من تحريات عن قيام المتهمين عبد الرحمن سعد حافظ أحمد رزق وشهرته فرج، ومحمد عطية المرسي حنفي وشهرته أبوشادي، ومصطفى محمود إبراهيم علي، ومحمود محمد علي صالح وشهرته محمود البرموني، وفريدة محمد فريد السحيمي الديب، ومحمد الدسوقي الدسوقي الحارون، ومحمد عبدالفتاح إبراهيم عطية العتوي ، بتأسيس وإدارة جماعة إجرامية منظمة لأغراض تهريب المهاجرين منذ ستة أشهر سابقة على الأذن، وأن تلك الجماعة تعمل وفق تنظيم معين يتمثل في إدارة المتهم عبدالرحمن سعد حافظ تلك الجماعة وتوزيع المهام على أعضائها، فيتولى المتهمون محمد عطية المرسي ومصطفى محمود إبراهيم ومحمود محمد علي صالح ومحمد عبد الفتاح إبراهيم العتوي استقطاب المهاجرين المهربين وتزویر واصطناع المستندات اللازمة لتدبير انتقالهم إلى خارج البلاد، وتصطحب المتهمة فريدة محمد فريد المهاجرين الأطفال للتقدم بتلك المستندات إلى سفارات الدول الأجنبية زاعمين أنها والدتهم لاستخراج تأشيرات دخول تلك الدول وقيامها والمتهم عبدالرحمن سعد ومحمد الدسوقي الدسوقي الحارون بنقلهم عبر الحدود وتوصيلهم إلى الدول المستهدفة، ويحصلون لقاء ذلك على مبالغ مالية تتراوح بين ۱۲۰ إلى 150 ألف جنيه للمهاجر، وأنهم ارتكبوها.
أقر المتهم الأول صلاح عطيه فى التحقيقات أنه منذ عام تعرف على المتهمالثاني / محمد محمد نجيب وعلم أنه يعمل في مجال السياحة والسفر، وبمناسبة أنه يعمل بإحدى شركات السياحة كانا يطلب منه حجز فنادق وتذاكر طيران لعملائه، ومنذ عدة أشهر طلب منه أنه في حالة وجود عميل يرغب في السفر وأوراقه ليست مكتملة فبإمكانه اصطناعها له وتقديمها للسفارة مقابل مبلغ مالى متفق عليه مع العميل، وعقب انضمام المتهم الثالث / محمد عبد الوهاب کون جماعة غرضها تقريب المهاجرين، و أوضح أن سالفي الذكر يقومان باستقطاب العميل ويقوم هو بإخبارهم عن الأوراق المطلوبة لاصطناعها، وقد مضوا في خطتهم بتدبير انتقال عدد من المهاجرين.
وأقر المتهم الثانى محمد نجيب فى التحقيقات بأن مؤسس الجماعة هو المتهم صلاح عطيه وهو من يستقطب المهاجرين وأن دوره يتمثل فى اصطناع وثائق الزواج والوفاة لأولئك المهاجرين وأن دور المتهم الخامس محمد النجار هو التقدم للسفارات وإدعائه انه زوج المهاجرة وأن الأخير استقطب المتهم السادس محمد أشرف للقيام بذات الدور وأن دور المتهم الرابع عطيه محمد هو تسليم واستلام الجوازات من السفارات.
كما أقر المتهم الثالث محمد عبدالوهاب أنه سعي لدى المتهم الأول صلاح عطيه حتى تسافر شقيقته المهاجرة إيمان عبدالوهاب السيد وان المتهم صلاح عطيه اصطنع لها وثيقة زواج من المتهم السابع سعيد عطوه وقدم أوراقها إلى سفارة هولندا إلا أن الطلب رفض
كما أقر المتهم الرابع عطيه محمد أنه بشان واقعة المهاجرة إيمان عبدالوهاب فأنه علم أنها ليست زوجة المتهم السابع سعيد عطوه ورغم هذا قام الأخير بتقديم وثيقة زواجهما المصطنعة الى السفارة الا ان طلبها قوبل بالرفض، وأقر المتهم الخامس محمد عبدالعزيز ان المتهم الأول صلاح عطيه طلب منه التوجه الى سفارة سويسرا والإدعاء انه زوج المهاجرة شادية إبراهيم حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة سفر إلى زوجها المقيم خارج البلاد نظير التكفل نفقات سفره إلى دولة سويسرا.
وأقر المتهم السادس محمد أشرف أن المتهم الخامس محمد عبدالعزيز طلب منه التودجه رفقة إمراة علياء خالد إلى سفارة سويسرا والإدعاء أنها زوجته حتى تتمكن من الحصول على تأشيرة دخول تلك الدولة، كما أقر المتهم السابع سعيد خيري أنه تقابل مع المهاجرة إيمان السيد وابنتها عند التقدم لاستخراج تأشيرة دولة هولندا وطلب منه المتهم الأول صلاح عطيه الإدعاء بانها زوجته لتعزيز فرصتهما في الحصول على التأضيرة.
كما أقر المتهم التاسع / عبد الرحمن سعد حافظ أحمد أنه تواصل مع راغبي السفر إلى الخارج بطريق غير مشروع مقابل مبالغ مالية تراوحت ما بين 70 ألف جنيه حتى 1۲۰ ألف جنيه وأنه يتواصل مع المتهمين العاشر والحادي عشر والثاني عشر / محمد عطية المرسي، مصطفی محمود إبراهيم، محمود محمد علي صالح الذين يقومون بدورهم باصطناع المحررات الرسمية والتي تمثلت في محررات قيد الميلاد والوفاة إضافة إلى محررات تثبت عمل راغبي السفر في بعض الشركات بقصد استعمالها بتقديمها إلى سفارات الدول الأوربية المستهدفة، وأنه قام والمتهمة الثالثة عشر / فريدة محمد فريد السحيمي الديب بوقائع تدبير انتقال مهاجرين إذ أنه كان قد استقطبها في البداية لكونها حاصلة على تأشيرة سفر لدولة هولندا وسبق لها السفر لدولة فرنسا ما يستقيم معه استخدامها كأم للأطفال المستهدفين في عملية تدبير الانتقال بطريق غير مشروع.
كما قرر المتهم العاشر محمد عطية المرسي حنفي أن المتهم عبد الرحمن سعد طلب منه ترجمة بعض الأوراق الخاصة بالمهاجرة إيمان عصام الدرس وحجز الفندق والطيران المبدئي والتأمين الصحي لها.
وأقر المتهم الحادي عشر مصطفى محمود إبراهيم أنه يعمل بشركة ترافل می للخدمات السياحية و تعلم إجراءات الحصول على التأشيرة، وتعلم استخدام برامج الكمبيوتر وتعديل الصور الفوتوشوب”، واستخدم تلك البرامج في اصطناع الأوراق اللازمة لدعم طلب الحصول على التأشيرات من السفارات، ومن بين تلك السفارات ألمانيا وهولندا وفرنسا وأحيانا ايطاليا و أسبانيا وأمريكا، واستخدم طريقتين في ذلك الأولى أنه في حالة كون المتقدم للسفارة ليس لديه خطاب إثبات جهة العمل يصطنعه له من خلال أنه يضع علامة أي شركة وهمية يجدها على الإنترنت ويثبت أن ذلك الشخص يعمل بها مستخدما برنامج الفوتوشوب ، أما الطريقة التانية كانت أنه في حالة كون المتقدم لم يحصل على تأشيرات من قبل فإنه يجد له مدعم وهو شخص آخر قد سبق له الحصول على تأشيرة واستخدامها مستغلا ذلك لتعزيز فرص حصول المهاجر على تأشيرة الدولة، ويقوم بصنع رابطة بينهما مثل شهادة ميلاد أو وثيقة زواج عن طريق برنامج الفوتوشوب، وبشأن علاقته بالمتهم / عبد الرحمن حافظ سعد فقد تعرف عليه منذ خمسة أشهر.
وأضاف أنه عقب اتفاقه مع المتهم عبد الرحمن سعد حافظ اصطنع وآخر مجهول وثيقة اثبات عمل للمهاجر / حسام المحمدي المحمدي عبدالله تثبت أنه يعمل بشركة تسمى أوريسكوم وقدمها المهاجر للحصول على تأشيرة دولة أيسلندا لكن قوبل طلبه بالرفض.
كما قرر المتهم الثاني عشر محمود محمد علي صالح أنه حرر بيانات طلبك الحصول على تأشيرة دولة هولندا للطفل عمر أيمن، وأنه تلاعب في صورة شهادة میلاد الطفل باستخدام برنامج تعديل الصور الفوتوشوب” وجعل اسم والدته فريدة محمد فريد بناء على طلب المتهم عبد الرحمن سعد
وقررت المتهمة الثالثة عشر / فريدة محمد فريد السحيمي الديب أنها توجهت رفقة الطفل/ حازم السيد رويش إلى سفارة هولندا وقدمت أوراقه التي قدمها لها المتهم عبد الرحمن سعد- وحصل على التأشيرة وسافرت رفقته والمتهم عبد الرحمن سعد وسلمته إلى والده بفرنسا مرورا بهولندا وكانت مكافأتها أن والد الطفل دفع لها مصاريف إقامتها بأحد الفنادق بفرنسا وبشأن الطفل محمد زهران.
فقد توجهت رفقته إلى سفارة فرنسا إلا أنه لم يحصل على التأشيرة ، وبشأن الطفل عمر أيمن فقد توجهت رفقة والد الطفل إلى سفارة هولندا ووالده وقع موافقته على سفره وحصل الطفل على التأشيرة ولا تعلم عما إذا كان قد سافر من عدمه.
الجدير بالذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد اهتمام مصر بتعزيز علاقاتها بالاتحاد الأوروبي فى مختلف المجالات ومنها مكافحة الهجرة غير الشرعية و حرص مصر على التعامل مع موضوعات الهجرة من منظور شامل يتضمن معالجة الأسباب الجذرية التى تدفع المواطنين للهجرة دون التركيز فقط على الحلول الأمنية قصيرة الأجل وتعزيز التعاون فى مجال مكافحة الاتجار بالبشر ودعم دول الجنوب فى جهودها لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الرئيس أن ظاهرة الهجرة معقدة وعابرة للحدود على نحو يتطلب تعزيز التعاون على المستويين الدولى والإقليمى للتعامل مع تحدياتها.