مسيحيو مصر ..بعد تراجع أساقفة المواجهة..معارك بالوكالة فى قضايا الطلاق والأحوال الشخصية..وافقوا عليها فى المجمع..والان يناضلون بوكلاء ضدها فى الميديا..وقصة نهاية بطركان فى نفس القضايا
منذ أكثر من عام اقر المطارنة الأساقفة مشروع قانون الاحوال الشخصية استعدادا لتقديمه للدولة ضمن مقترحات بمشاريع الطوائف الكاثوليك والبروتساتنت…والفارق الاساسى ان مشروع الكنيسة القبطية سحب مشروعية تبنى الاطفال بينما تمسكت به الكنيسة البروتساتنتية.
الهجر الذى اعيد للائحة الاحوال الشخصية للمرة الثانية وكانت المرة الاولى فى لائحة الاحوال الشخصية التى أصدروا المجلس الملى العام للأقباط الأرثوذكس وكان قد اصدر الأسباب العشرة للطلاق وجميعها الغيت بعد عام ١٩٥٢.
المهم ان مطارنة و أساقفة المجمع وافقوا بأغلبية كبيرة على اللائحة الجديدة للأحوال الشخصية للأقباط الأرثوذكس..وحينها تباروا فى الدفاع عن مادة الهجر باعتبارها المنقذ لمئات من الاسر القبطية التى تعيش عدم التوافق وفرق فى مدة الهجر بين كونها معها اطفال واولاد من الزيجة اما لا .
هذه الايام الشعور البعض أن الكنيسة ستتقدم بقانون الاحوال الشخصية للدولة فأراد غسل ايديهم من مادة الهجر التى وافقوا عليها فى المجمع المقدس؟
ولأنهم لايستطيعون الهجر بنفسه بالرفض لان موافقتهم مسجلة فى سجلات المجمع المقدس؟ويمكن الكشف عنها اذا احتدم النقاش فى الميديا…فقد اختار هؤلاء الأساقفة الشمامسة الذين يكتبون ويفسر لهم ليديرو معركة بالوكالة ضد الهجر ولا طلاق الا لعلة الزنا عنوانا عريضا..وإذا راجعت أسماء من يكتبون تجد على سبيل المثال م.م المحسوب على. اسقف ذو شهرة ليتحدث عن الامر بينما صمت الأسقف .
هنا لابد وان ترصد. مرض عضال اصاب بعض غير قليل من رجال المجمع المقدس. اذا يعملون بوجهين..الاول الموافقة المطلقة على. اى موضوع مهم وخطير ولاخلاف داخل جلسات أروقة مجمع الكنيسة المفترض فيه صنع القرار النهائي للكنيسة القبطية..ويعلن العكس فى مجالسهم ويدفعون برجال للهجوم على مسبق ان وافقوا عليه وتلك كارثة..وكان الامل فى اعلان رفضهم فى أثناء صناعة القرار والتأثير فيه
هى كارثة قديمة متجددة..
هنا اذكر قصة قراتها اليوم للاستاذ شنودة عادل عن نفس القصص
بعنوان
البطريرك الذى ىسمح بتعدد الزوجات ونهايته اشتغل جنايني ومات لانه مكنش بطريرك شرعي
والبابا الشرعي آنذاك البابا مرقس الخامس البطريرك 98 تم تعذيبه بسبب رفضه لهذه الانحرافات
أستشرت عادة تعدد الزواج بين المسيحين التى أنتقلت الإصابة إليهم من الإندماج مع الغير مسيحيين
وقال قبط الدلتا (الوجه البحري )
أنه فى المكان أن يتزوج المسيحى بأكثر من مرأة وتركزت هذه العادة فى الردينية , ومما زاد الطين بلة أن مطران دمياط جاهر بأن تعدد الزوجات غير ممنوع فى الإنجيل , ولما كثر النقاش والجدل فى هذا الموضوع ما بين مؤيد ومعارض فكان لا بد له أن يحسم الأمر أصدر منشوراً كنسياً حرم فيه تعدد الزوجات وحرم المطران الذى علم بهذا التعليم الخارج عن الإيمان المسيحى .
فإتفق المطران وبعض الأقباط الذين يشغلون مراكز كبيرة فى الحكم فى إيذاء البابا القبطى والإيقاع به , فشكوه لجعفر باشا الحاكم المسلم فرآها فرصة مناسبة إذلال الأقباط وإضطهادهم فقبض على البابا القبطى وأمر بضربه حتى أشرف على الموت وعزله من منصبه وحبسه فى برج بمدينة الإسكندرية .
أما المطران وأتباعه فقد خدعوا راهب من البياضة وأقاموه بطريركاً فصرح لهم بالطلاق وبتعدد الزوجات وبعد وقت قصير هاج وماج الأقباط المسيحيين فى القاهرة والصعيد , وذهبوا إلى الوالى وأقنعوه بإخراج البطريرك من سجنة وإرجاعه إلى مكانه ورتبته فرده .
وذهب الأقباط كل واحد حسب أعتقاده وراء أحدى البطريركين الأصلى والآخر المزيف إلى ان ضعف حزب الراهب وأنعزل ورغم عودة البابا إلى كرسيه : فقد ضيق الولاة عليهم ثم امروا بإبعادهم عن بلادهم , وبعد ذلك صادروا أموالهم وبددوا أرزاقهم أما الراهب فلم يقبله أحد فذهب وعمل فى بستان حتى مات..
وتنيح البابا مرقس البطريرك 98 فى سنة 1330 ش التى توافق 1613 م وكانت مدة رئاسته وجلوسة على الكرسى المرقسى 11 سنة وقد تم الصلاة عليه فى كنيسة السيدة العذراء بحارة زويلة – مقر رياسته – ثم نقلوا جثمانه الطاهر إلى دير الأنبا مكارى الكبير ببرية شهيت