أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن تركيا لم تتمكن بعد، من فصل المعارضة السورية المسلحة عن إرهابيي “جبهة النصرة” في منطقة خفض التصعيد بإدلب في سوريا.
وأشار لافروف – عقب لقائه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الاخبارية، اليوم الأربعاء – إلى أنه من الضروري تحرير إدلب بالكامل من الإرهابيين واستعادة سيطرة الحكومة السورية عليها.
وجدد الوزير التأكيد على عدم وجود حل عسكري للنزاع في سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية شاملة من خلال اللجنة الدستورية السورية، لافتا إلى أنه خلال مباحثاته مع ترامب تم تركيز الاهتمام على موضوع الاستقرار الاستراتيجي والرقابة على الأسلحة وعدم الانتشار.
في سياق آخر ، قال لافروف إنه جدد الدعوة الروسية إلى تمديد سريان معاهدة الحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-3)، وإن القرار بشأن مصير المعاهدة بات الآن بيد واشنطن ، وأكد أن موسكو وواشنطن مستعدتان للعمل في المجالات التي يمكن تحقيق النتائج فيها، مشيرا إلى أنه أكد على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للرئيس ترامب لحضور مراسم الاحتفال بالذكرى الـ 75 للنصر على النازية، التي ستقام في موسكو يوم 9 مايو 2020.
وفي ما يتعلق بالعقوبات الأمريكية، شدد لافروف على أن روسيا لن تتخلى عن مشروعي “السيل الشمالي-2″ و”السيل التركي” للغاز بغض النظر عن العقوبات الأمريكية المحتملة.
وأضاف أن الحديث جرى أيضا عن ضرورة تفادي التصعيد في منطقة الخليج وضرورة اتخاذ خطوات لحل المشاكل الناجمة عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.
وأعرب لافروف كذلك عن أمله بعدم تدخل قوى خارجية في لبنان ولا في العراق. كما عبر عن التضامن مع الحكومة العراقية التي تبذل جهودا لمحاربة بقايا تنظيم “داعش” ورص صفوف المجتمع العراقي.