نداء واستغاثة
الكنيسة المصرية بقبرص تلفظ انفاسها الأخيرة
إن الكنيسة القبطية الارثوذكسية احدى عوامل الحفاظ على الهوية المصرية وإنها تلعب دورا هاما فى ربط المصريين حول العالم بمصر وقضاياها لما تقدمه من تعليم وخدمات للجاليات المصرية ولذا عندما تتألم الكنيسة فإن جسد الأمة كله يتألم ويئن.
كانت كنيسة مارمرقس بنيقوسيا تقوم بهذا الدور المحوري كغيرها من كنائس المهجر على مدار خمسة وعشرين عاما من تقديم خدمات للجالية المصرية بغض النظر عن الديانة وكانت دائما شريك فعال فى كافة الأنشطة الوطنية بالتنسيق مع السفارة المصرية بقبرص وكان ذلك ينعكس على ترابط الجالية المصرية وارتباطهم الدائم بمصر وكان راعي الكنيسة خلال تلك المدة
كانت الكنيسة تضم الجالية المصرية وأشقائهم العراقيين واللبنانيين والإثيوبيين بقبرص وتخدم جميعهم بنفس القدر من المحبة والاخاء حتى صدور قرار بتولى نيافة الانبا بافلوس مشرفا على قبرص واشتعال نار الغضب فى قلوب الشعب القبطي هناك مما تسبب فى خراب للكنيسة ، حيث اتجه الشعب القبطي الى كنائس غير مصرية للصلاة وانقطعت كل صلتهم بالكنيسة القبطية الارثوذكسية ولَم يعد هناك من شعب الكنيسة سوى اربع أفراد فقط ملتفين حول الاسقف وبرغم ان الشعب لجأ كثيرا لقداسة البابا تواضروس لم يجدوا احد يستمع لمطالبهم ولذا فنحن ابناء الكنيسة القبطية ونأمل ان قداسة البابا ينظر للأمر لما يمثله من خطورة ليس فقط على حياة الناس الروحية هناك بل وعلى انتمائهم الوطني ايضا فالكنيسة ليست فقط دار عبادة وإنما كيان ضخم يساعد في تشكيل الوعي الوطني والثقافي لدى المسيحيين. ونداء لكل شخص على تواصل مع قداسة البابا نقل هذا الأمر لقداسته لما يفعله أعداء الخير من تضليل مستمر لقداسته عن حقيقة الأوضاع سواء عن عمد من الدائرة المحيطة بقداسته او عن غير قصد.