رفضت كتلة المستقبل في البرلمان اللبناني، التي يتزعمها سعد الحريري، اليوم السبت، المشاركة في حكومة رئيس الوزراء المكلف حسان دياب، في أحدث فصول الأزمة السياسية في لبنان المستمرة منذ أكتوبر الماضي، بحسب ما ذكرت قناة سكاي نيوز.
ونقلت القناة عن أعضاء في الكتلة قولهم إثر لقاء دياب في العاصمة اللبنانية، إنهم أبلغوه بقرارهم الإعراض عن المشاركة في الحكومة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأضاف متحدث باسمهم “تمنينا أن يكون تأليف الحكومة من اختصاصيين مستقلين”.
وتعتبر كتلة نواب المستقبل ثاني أكبر الكتل النيابية في البرلمان اللبناني، وتضم 19 نائبا، ويتزعمها رئيس الوزراء المستقيل، سعد الحريري.
وكان الحريري دعا فيها أنصاره إلى أن يلتزموا بـ”التظاهر السلمي في التعبير عن مشاعرهم، فيما قال مراقبون إن الحريري يبدو عليه عدم الموافقة على تسمية دياب رئيسا للحكومة التي أزيح عنها بفعل الاحتجاجات التي بدأت في أكتوبر، إثر تردي الأوضاع المعيشية في البلاد.
وجاء تصريحات الحريري إثر اندلاع مواجهات بين أنصاره وقوات الجيش اللبناني في بيروت، والخميس والجمعة، حيث يرفض انصاره تسمية دياب، الذي يقولون إنه لا يحظى بموافقة غالبية ممثلي الطائفة السنية في البلاد.
ونال دياب، الخميس، موافقة 69 نائبا في البرلمان اللبناني، لتأليفه حكومة جديدة، يفترض أن تنهض بلبنان من أزمة قد تكون الأسوأ في تاريخه، لكن تيار المستقبل لم يدعم ترشيحه.
ودياب أكاديمي وزير تعليم سابق، وربما يشكل استدعاؤه من خارج المشهد السياسي التقليدي محاولة لإرضاء الشارع المنتفض منذ 17 أكتوبر الماضي.