الفاتيكان، ونتيجة التقارير التي كانت ترده عن فساد يطاول الرهبنات المارونية والابرشيات، وهدرللاموال، ومحسوبيات، و”استكبار” من الكهنة وخدم الرعايا والمطارنة على مواطنيهم الموارنة، قررالتحرك! فأوفد من ٦ أشهر من يطلب من المؤسسات الكنيسة والابرشيات كشوفات وحسابات ترجع الىسنوات عشر الى الوراء! ثم أوفد الكاردينال ساندري، الذي بقي في السفارة البابوية مدة ١٠ ايام التقىخلالها مطارنة، ورؤساء أديار ورهبانيات، بحضور مدقق حسابات من الفاتيكان، وآخر لبناني!
وعلى الاثر تم إستدعاء “الأحبار” الى الفاتيكان.
المعلومات تشير الى ان روائح الفساد في يعض الابرشيات والمؤسسات الكنسية غطت روائح النفايات فيلبنان، المرمية على قارعة الطريق، خصوصا ما جرى في كل من مطرانية زحلة، التي استلم راعيهاالراحل مبلغ 45 مليون يورو لتحسين اوضاع الرعية، فأودعهم في حساب مصرفي باسمه الشخصي، وتوفاهالله، ما حال دون حصول خلفه على امكان التصرف بالحساب الذي آل الى اقاربه! وما حصل في مدرسةعجلتون للرهبان الانطونيين، حيث ينوء الاهالي تحت عبء الاقساط المرتفعة، لتفاجئهم الادراة بطلبزيادة جديدة على الاقساط، بمعدل 600 الف ليرة عن كل طالب، على الاثر تحرك الاهالي، وطلبوا الاطلاععلى ميزانية المدرسة، وبعد رفض الادراة استطاع الاهالي، عبر وزارة التربية الحصول على الميزانيةليكتشفوا وجود 22 راهبا، يقبضون رواتب بمعدل 9 ملايين ليرة لكل منهم من موازنة المدرسة، ومعظمهملا يعمل في المدرسة ومن بينهم من هو خارج لبنان، الامر الذي دفع بالاهالي لفضح ممارسة الرهبان، عبروسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام.
يضاف الى كل ذلك، ما يعرف بفضيحة دير اللويزة المالية، وما ينقل عن فساد رجال الدين وسياراتهمالفارهة، وبذخهم في معاشهم، حتى اصغرهم رتبة.
المعلومات تضيف ان الحبر الاعظم واجه الاحبار ورجال الدين بمخالفاتهم، فرداً فرداً، وكان يتوجه الىكل واحد منهم بمفرده، امام زملائه وبحضور رأس الكنيسة المارونية البطريرك الراعي، الذي طلب اليهقداسة الحبر الاعظم “مساعدته على إعادة الامور الى نصابها في الكنيسة المارونية”!
“إصلاح كنسي” برعاية الفاتيكان؟
الرعايا الموارنة يدركون ان الفاتيكان لن يقف موقف المتفرج على تجاوزات رعاتهم، الذين يتصرفون علىهواهم باملاك الطائفة ووقفياتها، ويتطلعوا الى اليوم الذي يثمر فيه هذا الاجتماع إصلاحا كنسيا يعيد للكنيسةدورها الريادي على المستوى الاجتماعي، والانساني والداعم لابناء الطائفة واللبنانيين عموما.
وتضيف المعلومات ان الفاتيكان أبقى على القاصد البطريركي الزائر الى الاردن في روما لمساءلته مالياً،وان العمل جارٍ لاستعادة مبلغ 45 مليون يورو لصالح مطرانية زحله، وتعيين المطران يوحنا علوان قاصدابطريركيا على رهبنة اللويزة الخاضعة مباشرة للفاتيكان، وصولا الى ما سيتم اتخاذه من تدابير تصوبالوضع في الرهبنة الانطونية وسائر الابرشيات التي ينخرها الفساد والهدر.