في مثل هذا اليوم من سنة 396 م. تنيح القديس غريغوريوس أخ القديس باسيليوس الكبير. كان هذا الآب العظيم مع اخوته من ذوي الفضيلة، كما كان بليغا في علم المنطق واللغة اليونانية، وكان شديد الغيرة علي الأمانة المستقيمة. ولما عرفت عنه هذه الصفات الصالحة والخلال الحسنة اختير وغما عنه لرتبة الأسقفية. فرسم علي مدينة نيسس، فرعي رعية المسيح التي أؤتمن عليها احسن رعاية، حيث أضاء النفوس بمواعظه ومصنفاته، وشرح اكثر الأسفار المقدسة. وقد نفي، ولكنه عاد بأمر الملك ثاؤدسيوس الكبير إلى نيسس سنة 378 مز ولما اجتمع الآباء المئة والخمسون بمدينة القسطنطينية سنة 381 بسبب هرطقة مقدونيوس بطريركها، بامر الملك ثاؤدسيوس، كان هذا الاب أحد الحاضرين. وقد أفحم هذا الآب سبليوس ومقدونيوس وأبوليناروس مفندا أراءهم الكفرية كما فل بسيف خطبه حجج الملحدين. وقد قيل عنه انه عندما كان يصلي القداس الإلهي كان يري الشاروبيم علي المذبح. ولما كملت له ثلاث وثلاثون سنة في الأسقفية، آتي إليه أخوه القديس باسيليوس ليفتقده. لأنه كان قد مرض من كثرة النسك، فتلقاه بفرح. ولما عزم القديس غريغوريوس ان يقيم القداس، أخذته غفوة، وظهرت له السيدة العذراء وقالت له اليوم ستأتي إلينا. وقد تنيح في نفس اليوم، فصلي عليه أخوه القديس باسيليوس ودفنوه بإكرام جزيل. صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين.