قال بولو روفيني وزير إعلام الفاتيكان: إن الاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية يعتبر فرصة لتجديد الالتزام والوعد المتبادل ، الالتزام بأن نكون أدوات سلام أيضًا ، أو ربما أولاً؛ في أسلوبنا في التواصل؛ والوعد بالاستمرار بدون تردد على الدرب التي اتخذناه.
وتابع خلال كلمته لافتتاح منتدى الإعلام العربي المنعقد بالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، مؤكدا على أهميّة وسائل الإعلام في بناء الأخوة العالمية، وكيف يمكنها أيضًا أن تكون الدرب للاستمرار في تغذية سوء التفاهم والاستياء والعداوة، هذه الأمور التي وللأسف قد عقّدت حاضرنا وهدّدت مستقبلنا، لافتا إلي تخصيص الدائرة التي تعنى بالاتصالات والتابعة للكرسي الرسولي ولا تزال تخصّص جميع الجهود لكي تحمل قدمًا مبادئ “وثيقة الأخوّة الإنسانية” لتكون في متناول الجميع.
واعتبر وزير إعلام الفاتيكان، أن زيارة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، إلى أبوظبي قد جسدت بشكل كامل إحدى اللحظات الأكثر أهميّة بالنسبة للجمهور العالمي إزاء البابا فرنسيس.
وأوضح أنه قد تمت متابعة موضوع الأخوّة الإنسانية بشكل مستمر خلال السنة الأخيرة. إن أخذنا بعين الاعتبار فقط اللغات الست الأساسية بالإضافة إلى اللغة العربية نرى أنّه قدّ تمّ إنتاج 350 مقالة (41 باللغة العربية، 29 باللغة الفرنسية، 43 باللغة الإيطالية، 40 باللغة الإنكليزية، 85 باللغة البرتغالية، 48 باللغة الاسبانية، و63 باللغة الألمانية)، أضف إلى ذلك البرامج السمعيّة لإذاعة الفاتيكان والتي تُبثُّ إلى المناطق اللغوية.
كما إن الزيارة الرسولية وبشكل خاص لحظة توقيع الوثيقة قد شكلت اللحظات الأكثر متابعة من خلال قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لموقع فاتيكان نيوز ، هنا يمكننا أن نرى ذروة التفاعل بين كانون الثاني يناير (اليوم العالمي للشباب في بنما) وبداية شهر فبراير (أبو ظبي) على تويتر.
وأضاف: منذ فبراير عام 2019 إلى اليوم على سبيل المثال تمّت تغطية موضوع “الأخوة الإنسانية” من قبل كلِّ أسرة تحرير بمعدل 20 منشورًا على الفيسبوك، ثلثها تمّت كتابته خلال الزيارة إلى الإمارات العربية المتّحدة، أما الباقي فخلال الأشهر الباقية لمتابعة مسيرة تعزيز الوثيقة، وتأسيس اللجنة العليا (في 19 آب أغسطس)، واللقاءان الأولان في 11 و20 أيلول سبتمبر وصولاً إلى الاقتراح المشترك لمنظمة الأمم المتّحدة (في 5 كانون الأول ديسمبر) بإعلان يوم عالمي للأخوّة.
وكشف وزير إعلام الفاتيكان، عن اتفاقيّات قائمة لبعض الإنتاجات التليفزيونية التي تريد الدائرة الفاتيكانية أن تعززها بمساعدة شركاء خارجيين من أجل سرد مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية لا كمجرّد معلومات وحسب ، وإنما كتنشئة حقيقية على الحوار والمعرفة المتبادلة.
ويتناول المؤتمر في محاوره، أزمة تكوين الصحفي العربي وتأثيرها في تناوله القضايا الإنسانية، وغياب الرؤية الإنسانية لدى بعض المؤسسات الإعلامية، وغياب ميثاق إنساني موحد للصحافة العربية، والسبق الصحفي ومراعاة الضحايا وذويهم في أثناء التغطية الصحفية، وانتهاك الخصوصية وإثارة المجتمعات بين التجريم القانوني والاستنكار الأخلاقي.
ويضم التجمع الإعلامي أبرز الإعلاميين من مختلف الدول العربية، يومي 3 و4 فبراير المقبل، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية، ويشارك فيه نحو 200 من أبرز الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم العربي.