-
كان تلميذًا وفيًا للبابا خائيل في بطريركيته بعد أن كان تلميذًا له أيضا في دير أبي مقار.
-
لحقته متاعب كثيرة بسبب راهب يدعى بطرس، كانت تتملك عليه شهوة الأسقفية فلما رفض البابا مينا رسامته لعدم استحقاقه سافر إلى بلاد الشام حاملًا معه رسائل مزورة صادرة من البابا مينا إلى بطريرك أنطاكية يشرح فيها اضطهاد الكنيسة في مصر… واستطاع بطرس هذا أن يجمع أموالًا كثيرة من بطريرك أنطاكية وأساقفته… وقصد بغداد وأخذ يتقرب من حاشية الخليفة بماله… حتى تمكن من الوصول إلى الخليفة العباسي المنصور الذي أحبه، إذ كان يشبه ابنًا له قد توفي… وطلب بطرس من الخليفة أن يجعله بطريركًا على مصر،فكتب الخليفة إلى والي مصر عبد الله بن عبد الرحمن بذلك… فقام والي مصر واعتقل البابا مينا… وأرسل بطرس هذا إلى الأساقفة ليجتمع بهم وصعد إلى الهيكل ليصلى، فعنفه الأساقفة وامسكوا قلنسوته (وكان مكتوب عليها بالخط العربي “بطرس بطرك مصر” وإلى جانب اسمه اسم الخليفة المنصور) و قالوا له “هل تستحق بيع مصر أن تتنجس بك ؟!”. فامتلأ غضبًا وأمر رجال الخليفة أن يعتقلوا جميع الأساقفة… ثم أخرج الوالي البابا والأساقفة من الحبس ليطلب منهم أموال الكنائس، فأخذ بطرس يهدد الوالي، فانقلب الوالي على بطرس ووضعه في السجن وظل فيه ثلاث سنوات حتى عزل من ولاية مصر وأرسل آخر مكانه فأخرج بطرس من السجن فأنكر بطرس الإيمان المسيحي واعتنق الإسلام.
-
وبعد جهاد عظيم تنيَّح البابا مينا.
-
عيد نياحته آخر طوبه.
صلاته تكون معنا آمين.