تستمع محكمة جنايات بورسعيد، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار سامى عبد الرحيم، اليوم الخميس، لمرافعة الدفاع فى إعادة محاكمة محمد بديع مرشد الإخوان وصفوت حجازى ومحمد البلتاجى و44 آخرين من قيادات الجماعة الإرهابية، فى أحداث العنف التى وقعت فى محافظة بورسعيد فى أغسطس 2013، والمعروفة باسم “أحداث قسم شرطة العرب”، فى اتهماهم بالتحريض على العنف والانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، وترويع المواطنين.
واستمعت المحكمة فى جلسة سابقة لمرافعة النيابة وجاء فيها: قضية اليوم هى حلقة من حلقات العنف الدموى والتى أصبحت حقيقة واقعة فى بلادنا، البلد التى كانت واحة الأمن والأمان فحولتها هذه الأحداث إلى نهر من الدماء، وللأسف تحولت لنهر من الدماء باسم الدين ولكننا نعلم أن الإسلام من هذه الأفعال برىء، الإسلام لا يعرف التخريب ولا القتل ولا الغدر.
واستكمل ممثل النيابة: تبدأ وقائع تلك القضية فى 16 أغسطس من عام 2013 حين روع الوطن بزلزال ليس للطبيعة يد فيه ولكنها يد الإنسان، وويلاً للعالم أجمع من شر الإنسان، فلقد شهد ديوان قسم العرب فى ذلك اليوم مأساة حيث تجمع ما يقرب من 3 آلاف شخص بمحيط القسم وأسلحتهم تهدد رجال الشرطة، مانعين أحدًا من الدخول أو الخروج وحاملين أسلحة وعدد من الزجاجات الحارقة، وما أن وصلوا إلى مبنى قسم العرب حتى قاموا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه القسم محاولين الاستيلاء على الأسلحة والأحراز وتهريب المحبوسين.
وكانت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، قد سبق وأصدرت فى شهر أغسطس 2015 حكما بمعاقبة محمد بديع والقياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى، و16 آخرين، بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا حضوريًا، ومعاقبة 76 متهمًا آخرين هاربين بذات عقوبة السجن المؤبد غيابيا لكل منهم، ومعاقبة 28 آخرين حضوريًا بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات، والقضاء ببراءة 68 متهمًا، مما هو منسوب إليهم من اتهامات.