أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، تفعيل خطة الطوارئ في أريحا وبيت لحم والأغوار في إطار توجيهاتها الاحترازية من تفشى فيروس كورونا المستجد.
ووفقا لما نشره موقع “روسيا اليوم”، يأتي ذلك، بعدما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم، أن هناك عددا من الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس “كورونا”، في أحد فنادق محافظة بيت لحم بجنوب الضفة الغربية.
إلى ذلك، أعلنت الطوائف المسيحية في فلسطين إغلاق كنيسة المهد وعدم استقبال السياح والحجاج اعتبارا من الساعة الرابعة من عصر اليوم، استجابة لتوصيات وزارة الصحة وتعليمات محافظ بيت لحم، في إطار خطة الطوارئ التي تم اعتمادها لمواجهة فيروس كورونا.
من جهته دعا مدير عام الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الفلسطينية، مسؤول ملف “كورونا” كمال الشخرة، اليوم الخميس، وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل الأخبار المتعلقة بـ”كورونا” واستقاء المعلومات من وزارة الصحة فقط.
وأعلن الشخرة – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” – أن هناك عددا من الحالات المشتبه بإصابتها بـ”كورونا”، في أحد فنادق محافظة بيت لحم، وأن الطواقم الطبية المتخصصة أخذت عينات من موظفي الفندق وبعض السياح المتواجدين فيه، وأظهرت النتائج الأولية للعيانات الاشتباه بأربع حالات، وستعلن النتائج النهائية رسميا فور الانتهاء من العمل فيها.
وأكد أن الوزارة فرضت الحجر على الفندق وأغلقته بشكل مؤقت إلى حين ظهور النتائج النهايئة للعينات الأربع، ورفعت توصيات إلى مجلس الوزراء بإغلاق المدارس والجامعات في بيت لحم لأسبوعين في حال ثبت وجود إصابة، وهناك توصية بعدم استقبال أي وافدين من العالم، وهناك توصية بخصوص المساجد والكنائس.
وشدد الشخرة على أن وزارة الصحة لديها الإمكانيات لمواجهة الفيروس، وأنها ستحول مركز الإدمان في محافظة بيت لحم إلى مكان للفرز، في حال ثبت وجود إصابات، داعيا المواطنين إلى الهدوء وضبط النفس، وانتظار تعليماتها الإجرائية والاحترازية.
ويشار إلى أن كنيسة العائلة المقدسة للاتين في رام الله، إحتفلت مساء الأربعاء، بخدمة أربعاء الرماد، في قداس إلهي ترأسه الكاهن المساعد الأب سليمان حيفاوي، بمعاونة راعي الكنيسة الأب جمال خضر، وبمشاركة جمع غفير من أبناء الكنيسة.
ومع رتبة “أربعاء الرماد” تبدأ الكنائس المسيحية التي تسير وفقا للتقويم الغربي زمن الصوم الأربعيني (40 يوما)، تحضيرا لاستقبال عيد الفصح المجيد.
واحتفلت الكنائس الكاثوليكية في بيت لحم والقدس بأربعاء الرماد الأسبوع الفائت، في حين تحتفل الكنائس في رام الله موحّدة بعيد الفصح المجيد وفقا للتقويم الشرقي، أي بعد أسبوع.
وكانت الكنائس الأرثوذكسية قد بدأت زمن الصوم يوم الاثنين.
وكان مدير عام الرعاية الصحية الأولية فى وزارة الصحة الفلسطينية، مسؤول ملف كورونا كمال الشخرة، أن فلسطين بجناحيها الضفة وغزة خالية، حتى الإثنين، خالية من فيروس “كورونا المستجد”، موضحا أن الوزارة تجرى تقييمًا لاستعدادات قطاع غزة لمواجهة فيروس كورونا، بالتعاون مع جميع الأطراف ذات العلاقة.
وأشار المسؤول الفلسطيني – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” – إلى أنه قدم إلى قطاع غزة بتوجيهات من وزيرة الصحة مي الكيلة، للاطّلاع عن كثب على استعدادات مراكز الوزارة لمواجهة الفيروس والتزامها بالتعليمات والبروتوكولات الصادرة عن الوزارة، وأن جميع العينات التي يتم أخذها من القادمين من الدول الموبوءة إلى قطاع غزة يتم إرسالها إلى مختبر الصحة العامة المركزي في رام الله لفحصها.
وأوضح أنه تم الاطلاع على منطقه العزل في معبر رفح والمرافق الأخرى المتعلقة بهذا الموضوع، لتقييم جهوزيتها، لحماية أبناء الشعب الفلسطيني والحيلولة دون وصول هذا الفيروس إلى فلسطين، لافتا إلى وجود 5 مواطنين في منطقة العزل للقادمين إلى قطاع غزة عبر معبر رفح.