مسيحيو مصر: تشيد بالموقف الضميرى والاسنانى والوطنى للكنيسة القبطية الارثوذكسية فى اغلاق الكنائس لمدة اسبوعين..موقف سبق المؤسسات الدينية .ويتفق مع تعاليم الكتاب المقدس
تشيد مسيحيو مصر .. بالموقف الضميرى الرائع للكنيسة القبطية الارثوذكسية , فى صدور قرارها باغلاق الكنائس , لحماية الشعب القبطى من وباء الكورونا , الذى تفوق فى خطورته وضحاياه , ضحايا الحروب العالمية, ومافعلته هو قمة الايمان , واتباع نهج السيد المسيح نفسه فى اعمال نتاج العقل , و اتباع حكمة السيد المسيح التى يطالبنا بها الكتاب المقدس ” اسلكوا كحكماء لا جهلاء” وأيضا ” مفتدين الوقت لان الايام شريرة ” وان تتبع درس المسيح المخلص للشيطان والذى ارده صريعا بقوله” مكتوب لاتجرب الرب الهك”
وبينما اغلقت الكنائس فى الولايات المتحدة الاميكية واوربا واستراليا ضمن قرارات لكل دول العالم باغلاق التجمعات بكل اشكالها فى دور العبادة والعامة والاجاماعية والرياضة والترفيهية وفرض حظر تجوال فى دول كثيرة من اجل الحفاظ على البشر, فان قرار الكنيسة القبطية جاء بوازع ضميرى ووطنى وانسانى , وسيسجل هكذا تاريخيا بانه موقف رائع فى عهد البابا تواضروس الثانى
الكتاب المقدس الذى علمنا ” الكنيسة التى فى بيتك” ولاتبرحوا اورشليم”وصلاة المخدع , كان حاضرا فى قرار الكنيسة التى تعلم ان رعاياها سيرفعونه صلواتهم بان يرحم الله البشرية ةجميعا من هذا الوباء الذى يهدد مصير البشرية
وايضا مافعلته الكنيسة القبطية واستبقت به المؤسسات اليدينة الاجتماعية المصرية , والتى والت باتخاذ نفس الموقف الذى اتخذته الكنيسة القبطية , لتعطى درسا فى الوطنية وحب المجتمع . بالمساهمة بالحفاظ عليه , لان الاقباط كتلة من المجتمع المصرى , , ومكافحة الفيرس فى هذه الكتلة ليس حفاظا عليها وحدها بل حفاظا على المجتمع لان الجميع لابد ان يكون حريصا ويسعى للوقاية والاحتراز من هذا الوباء اللعين , الذى يستهدف الجميع.
وايضا قرار الكنيسة هو قمة المحبة للانسانية , لان العالم كله يتساقط فيه الالاف المصابيين و الضحايا يوميا , وهذا القرار الكنسى يسهم فى التوعية الانسانية وتقليل الاصاباة بهذا الوباء فى مصر والجاليات المصرية بشتى انحاء العالم.
وبكل وضوح كان الاسبوع المضاى قد شهد قرارات من اديرة كثيرة باغلاق ابوابها بسبب هذا الوباء فى مقدمتها ادير الانبا بيشوى والبراموس والسريان بوادى النطروان والانبا بولا بالبحر الاحمر وغيرها , وشهدت قرارات من اساقفة المهجر باغلاق الكنائس باوامر حكومية , للحفاظ على المصلين فيها , وشهدت مصر تجاوزات من بعض الاساقفة حيث عقدوا اجتماعهات كثيفة العدد وكسروا توجهات الدولة والكنيسة بمنع التجمعات للسيطرة على انتقال العدوى من وباء الكورونا فى مصر , وبعض رجال الدين قام بعظات موتورة لدفع الاقباط للازدحام بالكنائس بنفس الفكر السلفى , وعمقوا ازمة العدوى التى تضر بالمصلين من الحضور بكثافة وانتقال العدوى وهم لايعنيهم سوى شعبية زائفة يتحدثونه عن نهاية الايام ولايرحمون البشرية ؟ وكان لزاما ان يصدر قرار عام يحمى الاقباط فى الداخل من الفيرس ومن المتشددين الباحثين عن الشعبوية على حساب مصائر البشر؟ بدلا من مقاومتها حفاظ على البشر.
لقد تتابعت المؤسسات المصرية , وفى مقدمتها الاوقا الاسلامية , التى اوقفت الصلاة واغلقت المساجد فى كل انحاء مصر , فى قرار ايضا ضميرى ووطنى وانسانى , وتبعها الازهر الشريف الذى اوقف الصلاة فى الجامع الازهر الشريف ,
بالاجمال فان موقف المؤسسات الدينسة المصرية المسيحية والاسلامية , هو الاول فى تاريخ مصر الحديث وربما القديم ايضا , ولكنه موقف يوضح انهما تحلو بقمة المسئولية عن الراعايا الدينية والانتماء الوطنى والعمل الانسانى
وبالطبع هذه المواقف الضميرية والانسانية التى تارضى الله , لابد انها لن ترضى المتطرفيين والمتشديين , وحملة التجارة بالدين فى كل الاديان , وسيشنون حرب تكفير , وحرب فتن دينية , وكانهم وكلاء العناية الالهية , ولكنهم تجار دين لايرحمون , ولايتوانون عن استخدام التكفير وحمى التشدد لاجهاد اى عمل انسانى يرضى رب المجد
ومسيحيو مصر تؤكد مرة اخرى بقول الكتا المقدس : ارحم من ارحم ” واترائف على من يترائف” ان قرار الكنيسة عمل رحمة بالبشرية وواشعه فى حسبانه قول الكتاب المقدس : ” اريد رحمة لاذبيحة”