رغم الجدل حول فعاليته.. بريطانيا تبدأ استخدام دواء جديدا لعلاج حالات كورونا الحرجة

تلقى عدد من مصابي فيروس كورونا في المستشفيات التابعة لخدمة الصحية الوطنية ببريطانيا، دواء مضاد للملاريا، وذلك على الرغم من الجدل حول فعاليته.

ووفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، بدأت مجموعة من المؤسسات التابعة لخدمة الصحة الوطنية في بريطانيا، مثل بارتس ورويال ديفون وإكستر، في استخدام هيدروكسي كلوروكوين لإبقاء حالات مصابي كورونا الحرجة على قيد الحياة.

وقال المتحدث باسم بارتس، إن مجموعة من الخبراء السريريين دعوا للنظر في الأدوية الجديدة في علاج كوفيد-19.

وأشار المتحدث باسم رويال ديفون وإكستر إلى أن المرضى سيتم اختيارهم بشكل عشوائي عن طريق الكمبيوتر للمشاركة في تجربة هيدروكسي كلوروكوين.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد وصف دواء الملاريا بأنه “مغير لقواعد اللعبة ” وتمت إضافته إلى التوجيه الصيني لمعالجة المرض، ولكن حتى الآن لم تتأكد خدمة الصحة الوطنية في بريطانيا من نتائج فعاليته.

وقد أثار دعم ترامب لهذا الدواء حالة من الجدل في صفوف في الأطباء في الولايات المتحدة وفي فرنسا، وقال أحد أطباء القلب إن الدواء أضر بقلوب 54 مريضا بفيروس كورونا، توفي أربعة منهم.

وهيدروكسي كلوروكوين هو مركب اصطناعي تم إنشاؤه قبل 75 عاما كعلاج للملاريا. كما يستخدم لعلاج الأمراض الالتهابية المزمنة مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي.

ويُعتقد أن الأطباء الصينيين بدأوا في استخدامه بعد أن أظهر نتائج واعدة على الحيوانات المصابة بسارس وميرس.

وأوصت السلطات الطبية الصينية باستخدامه لكنها لم تنشر بيانات داعمة لدعم فعاليته.

وتم انتقاد ترامب لتأييده الدواء على الرغم من عدم وجود أدلة على فعاليته، وبالرغم من ذلك بدأت تجربة الدواء في الولايات المتحدة يوم الخميس، تحت إشراف المعاهد الوطنية للصحة.