مسيحيو مصر: سجل ياتاريخ فى زمن الكورونا : شيد الاقباط فى مصر والمهجر ملايين الكنائس بمنازلهم فى اسبوع الالام..وسيحتفلون بها بالقيامة ..وستظل مدى الايام
خاص مسيحيو مصر
مسيحيو مصر .. تواصل قراءتها فى احوال الاقباط والكنيسة القبطية فى زمن الكورونا , ونحن فى الساعات الاولى من يوم 16 أبريل 2020, , حيث خميس العهد فى اسبوع الالام فى الصوم الاربعينى المقدس .
اليوم فى ذروة مراحل وباء الكورونا الذى ضرب العالم والانسانية منذ مطلع العام الجارى, الذى سيسجله التاريخ على انه زمن وباء الكورونا , مثلما سجله ازمنة اوبئة فتاكة قبلا مر بها العالم
وأشهر هذه الأوبئة وأشدها فتكاً في العصور القديمة والوسطى الطاعون الأسود (الموت الأسود) وطاعون جستنيان وطاعون عمواس بمنطقة الشام. وفي العصر الحديث نجد الكوليرا والجدري والإنفلونزا الإسبانية وغيرها من الأوبئة
وسيسجل التاريخ, انه فى عام 2020, ضربت الكورونا العالم, وقامت كافة دول العالم بمنع التجمعات بكل اشكالها , وسيذكر التاريخ انه فى عصر البابا تواضروس الثانى , البابا ال118, اغلقت السلطات الرسمية فى الولايات المتحدة الامريكية ودول الاتحاد الاوربى , وجميعها مسيحية المرجعية , قامت باغلاق كل دور العبادة , بما فيها الكنائس , ومرت الكنائس فى العالم بحالة صعبة ومحزنة , حيث تم تعليق الصلاة فيها, ووقف بابا الفاتيكان يصلى احد الشعانين وعيد القيامة وحيدا بدون شعب , ولم يحضر معه سوى ثلاثة من الاكليروس وبعض المعاونين, وخلت ساحة القديس بطرس من البشر والمظاهر, وايضا فى احد الشعانين بالقدس الغيت مسيرة الشعانين لاول مرة فى التاريخ, وبعد غد السبت ستخلوا كنيسة القيامة فى سبت النور ويوم ظهور نور السيد المسيح له المجد, من الحجيج المسيحى الذى كان يفد اليها من كل العالم ,
وايضا تم اغلاق المسجد الاقصى وحائط المبكى وعلقت الصلوات فى معابد الاديان الثلاثة اليهودية والمسيحية والاسلامية فى ارجاء المعمورة
ومثلما تم تعليق صلاة الجمعة والجماعة فى مساجد مصر اقتداء بتعليقه فى مكة المكرمة , ووفق محاذير الدولة المصرية الصحية لمنع تفشى وباء الكورونا , اتخذت اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس للكنيسة القبطية , والتى تضم 20 من مطارنة واساقفة الكنيسة القبطية ولها مرجعية قانونية فى لائحة المجمع المقدس باتخاذ قرارات فى غياب المجمع المقدس وفى الظروف الاستثنائية والطارئة , قررت تعليق الصلاة فى الكنائس لمدة اسبوعين , ثم تم التمديد الى اجل غير مسمى بعد اجتماع البابا تواضروس الثانى بسكرترية المجمع المقدس , واتخاذ هذا القرار , منصوص على طرقه فى لائحة المجمع المقدس , ومنها اتخاذ قرار بالتمرير من مطارنة المجمع المقدس للكنيسة , ولكن البابا تواضروس الثانى , ارتكن لللائحة فى القرار الاساسى , حيث تم اصداره من لجنة لها مرجعية قانونية , وتم التمديد بمعرفة لجنة سكرترية المجمع.
وترى مسيحيو مصر , ان الكنيسة واجهت موقفا تاريخيا صعبا وقاسيا, حيث جاء تعليق الصلاة فى الصوم الاربعينى المقدس , وفى اقدس اسبوع فى العام وهو اسبوع الالام , وفى خضم اعياد سيدية كبرى , هى احد الشعانين وعيد القيامة , وماسيليها فى الخماسين المقدس.
والحقيقة الراسخة فى الاساس انها امام قرارات سيادية فى امريكا واوربا واستراليا , وايضا فى مصر, جميعها, اتخذت تدابير احترازية للحفاظ على المواطنين, ولايمكن باى حال من الاحوال فى الخروج عليها فى الخارج او الداخل , والا وقعت تحت طائلة القوانين, وايضا تكون قد تسببت فى انتشار العدوى بالوباء الخطر.
الكنائس فى الولايات المتحدة الامريكية واوربا ومصر, عدة اتجاهات, لرفع الصلوات ومشاركة الاقباط فيها , حيث بثت الصلوات والقداسات بشكل عام لكل الشعب , وتم تفعيل خدمة مدارس الاحد على الانترنت , وتم تحويل المؤتمرات والندوات عبر وسائل التواصل الاجتماعى , , وهناك من قام باعادة فاعليات الاعوام السابقة من خلال صفحات الكنائس والمطرانيات, وراس البابا تواضروس الثانى والمطارنة والاساقفة, قداسات بدون الشعب لاول مرة , واصبحت الصلوات فى الاديرة من اجل الاقباط هى الشعاع الواضح.
ومسيحيو مصر ترى , ان الاقباط , لم يستكينوا, لتعليق الصلاة بالكنائس , فقاموا فى اسبوع الالام فى مصر وبلاد المهجر, بتشيد ملايين الكنائس , رفع الصلوات بتسابيح البصخة المقدسة والحان اسبوع الالام , وقراءات الساعات المختلفة , هذه الكنائس , كانت عبارة عن ركن فى كل بيت قبطى كان محبا للصلاة والتسبيح, بل البعيدين عن الكنيسة والصلاة ايضا, هذا الركن كان فيه صليب على الحائط وقماشة سوداء وكتاب البصخة المقدسة وانجيل , واجتمعت الاسرة الصغيرة , فى كنيسة صغيرة , وواظبت على صلوات سواعى البصخة المقدسة, وحتى لحظة كتابة هذه السطور , يتناقل الاباء الكهنة والخدام قصص منازلنا التى تحولت لكنائس فى مصر وبلاد العالم , حتى انك تجزم ان ملايين الكنائس شيدت فى ايامنا هذه, فى منازل اغلب الاقباط , وارتفعت الصلوات فى منازل الاقباط , الكل يصلى الصلوات الكنسية و كان الكل يصلى , سواء ككنيسة صغيرة , او وهم يتابعون الصلوات التى تثها الكنائس, ملايين الاقباط رفعوا صلواتهم فى كنائسهم الخاصة بالمنازل , ليس طالبين النجاة من الولاباء فقط, بل من اجل الكنيسة ومن اجل الايمان المسيحيىن , ومن اجل سلام العالم وكل نفس بشرية ايا كان معتقدها او دينيه
وترى مسيحيو مصر ان ملايين الكنائس الاسرية الصغيرة للاقباط ستصلى اليوم صلوات سواعى خميس العهد واللقان بكل ايمان وكل قلب يتجه الى مخلصنا يسوع المسيح له كل مجد واكرام.
وترى مسيحيو مصر ان هذه الكنائس الاسرية والصغيرة للاقباط بمنازلهم فى مصر وبلاد المهجر, ستواصل صلوات الجمعة العظيمة من السادسة صباحا الى الخامسة مساءا وستوزع القراءات والصولات على الاسرة وسيعشون اجواء الجمعىة العظيمة بشكل خاص وعائلى غير مسبوق , ويرفعون قلوبهم للمخلص الصالح من اجل ذويهم والكنيسة والعالم
ومسيحيو مصر , ترى ايضا ان هذا سيتكرر ويحدث فى سبت النور ..وسيكون قداس عيد القيامة لاول مرة فيه عناية خاصة بالاسرة وكل فرد فيها , وسيتعلق الاسلاة صور القيامة التى ل مخلصنا الصالح يوم الاحد, ليكون للاسرة فرحة القيامة وانتصار المسيح على الموت وانتصارنا على خطايانا وعلى زمن كورونا .
ومسيحيو مصر .. تتمنى ان تظل كنائس الاقباط التى شيديت بالملايين فى منازلنا فى زمن الكورونا, لتكون كنائس قائمة على مدى الايام , نصلى فيها المناسبات والاعياد, فى هذا الزمن, وبعده ايضا مع عودة فرحتنا بالنجاة وفتح ابوب الكنيسة فى وجوهنا , وتناولنا من جسد الرب ودمه الاقدسين.
مسيحيو مصر.. ..من المؤكد اتن الله قد فرح بتشييد ملايين هذه الكنائس فى منازلنا, وفرح ايضا بتقربنا الوثيق به , وفرح ايضا اننا اصبحنا ننفذ تعاليم الكتاب المقدس حين تحدث عن ” الكنيسة التى فى بيتك
بركة زمن الكورونا .. ان تعليق الصلاة فى الكنائس بسب هذا الوباء, قد جعل كل اسرة وبيت قبطى يشيد كنيسة فى بيته, وهذه الكنائس شهدت مواظبة على صلوات اسبوع الالام , وستشهد صلوات اعياد القيامة والخماسين المقدسة ومابعدها.
هنيئا لكل اسرة شيدت كنيسة خاصة بها فى ركن صغير فى المكان الذى تعيش فيه , ورفعت صلواتها وطلباتها الى رب المجد فى هذه الايام المقدسة , وان هذه الكنائس ستشهد صلوات على مدار الايام والاعوام.. انها بركة كبيرة
مسيحيومصر توثق هذا الحدث للتاريخ.. شكرا ربنا والهنا ومخلصنا يسوع المسيح
كل عام وحضراتكم بخير
مسيحيو مصر
.